وستُسألون ...أين هي؟

......
اتخذوك المزار الأخير 
عقدوا على نوافذك الأقفال ورموا 
في اليم المفاتيح.. 
ذبحوا وِترَك .. 
 على شَرف كلمات المحرقة ..
لم تكن وِسطا هزه طبل 
في ذات سهرة غجر 
ولم تكن ورقا متطاير 
على طاولة كهنوت 
ولم تكن زندقة خرافة 
فوق أوراق شجر 
ولم تكن حقا مُمسكا من أطراف الثأر 
هوى بما يقولون سبعون خريف ...
أيها المسكين المبطوح 
تحت حدة السكين ..
يتلو فوقك التسليم ترانيم الجنازة 
لا سلطة لتمرغك ...اقتربت النبوءة 
فبلوة النهر انتهت
والشارب لا يُحُصى 
والصائم جاف المعالم ...
والتابوت مفقود تجرفه الرمال 
أما الأم والرضيع ...
تبكي في حجرهما الكعبة 
مصفاةً لماء زمزم
بعد ان ولغت يد الحاكم فيه ..
مُسَاءَلةُ الرحمة تسندُ النفخة ..
دعوة المستغفرين 
في حرم الغُسل 
تحيط ثورة العذاب ..
والمنافق فوق المنبر 
يحجب سمع المتعظين
بينما القمر يدور كالساعة 
في معصم كسرهِ ..
فإلى العصى وصاحبها ..
متى ينفلق اليم؟!
فياأيها القديس المضروب في الذكرى 
أين هي حتى تنفع المؤمنين؟! ...

#عتيقة رابح #زهرة المدائن 🖋
🇩🇿 الجزائر