وصول

 
..........
انا ...أيام تمشي على كعوب المراهم 
يسقيها الإتزان نَفضةَ المنائح والنزوات
ربما أتسلق احيانا وأقع آخرى 
ربما أسقط على قدمي أو يُكسر شيء في
أعماق الأعماق..
وربما أعرج او أركض ..
لا يقوى ظهري على الإنحناء
أمام العواصف.. 
ولتشبثي بحواسي والعناد 
فإني اليوم أحصد شرانق القدر ...
حربي مع الخيبات تجبرني
على إستنادة الجدران وتحجرها ..
 لم تخني أبدا ..وفية رغم الجمود 
لم تطعن كتفي رغم الإلتفات...
 ثابتة خلفي ..لم تغادر ...رافعة أشرعة المبررات 
كل شيء ...إلا أنا 
كيف لي أن أبث نفسي 
فوق أعمدة النشر ..
شاشة تلقف الأجزاء قطعة قطعة 
كل شيء إلا إنطفاء منارة روحي
لتهيم بها تلاطمات الموج 
أو تُوأَدُ كأسطورة من مقابر النسيان 
 لم أعد أعصر الغيوم فوق الجرداء البور ..
ولن أنتف قفص صدري لأُنَفِس مافيه 
ناعمة قبضاته حين تحبس النبضات وتسارعها 
لا تفاعل ... ولاتناغم خارجي أنا ..
ومرحبا لسنن الله بعد إبتهالاتي ...

عتيقة رابح زهرة المدائن 
الجزائر 🇩🇿