اخر الاخبار

الدكروري يكتب عن والي جرجان نباتة بن حنظلة …


بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية كما جاء في كتب السيرة النبوية الكثير عن خلافة الدولة الأموية، وعن ولاة الدولة الأموية والذي كان من بينهم والي جرجان نباتة بن حنظلة الكلابي، وينتهي نسب نباته الكلابي إلى بني عامر بن صعصعة من هوازن، وهو أحد قادة مروان بن محمد والدولة الأموية في آخر عهدها، وقد قتل على يد العباسيين في خراسان، وكان يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق لآخر خلفاء الأمويين مروان بن محمد وقد بعث نباتة بن حنظلة إلى جرجان واليا عليها ولكي يقاتل انصار الدعوة العباسية في خراسان بدم مافشل والي خراسان نصر بن سيار الكناني بإخماد ثورتهم وعندما وصل نباتة بن حنظلة الكلابي إلى نصر بن سيار أتى فارس وأصفهان، ثم سار إلى الري.

وكان يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق لاخر خلفاء الأمويين مروان بن محمد، وقد بعث نباتة بن حنظلة إلى جرجان واليا عليها ولكي يقاتل انصار الدعوة العباسية في خراسان بدم مافشل والي خراسان نصر بن سيار الكناني بإخماد ثورتهم وعندما وصل نباتة بن حنظلة الكلابي إلى نصر بن سيار أتى فارس وأصفهان، ثم سار إلى الري، ومضى إلى جرجان، ولم ينضم نباتة إلى نصر بن سيار، فقالت القيسية لنصر، لاتحملنا قومس، فتحولوا إلى جرجان وخندق نباتة، فكان إذا وقع الخندق في دار قوم رشوه فأخره، فكان خندقه نحوا من فرسخ، وقلنا أن الفرسخ هو خمسه كيلو مترات، وحينما قدم قحطبة بن شبيب أحد دعاة العباسيين، وقادتهم لقتالة نزل قحطبة بإزاء نباتة بن حنظلة وأهل الشام.

فالتقوا في مستهل ذي الحجة عام مائه وثلاثين من الهجرة، في يوم الجمعة وصبر بعضهم لبعض ووقع قتال شديد بينهم حتى قتل نباتة بن حنظلة وانهزم أهل الشام فقتل منهم عشرة آلاف وبعث قحطبة إلى أبي مسلم الخراساني برأس نباتة وابنه حية بن نباتة بن حنظلة، ثم وجه قحطبة بن شبيب أحد دعاة بنو العباس ولده الحسن بن قحطبة إلى قومس لقتال نصر بن سيار، وأمده بالأمداد، ثم ارتحل نصر إلى الري، فأقام بها يومين ثم مرض فسار منها إلى همدان، فلما وصل مدينة ساوة توفي فيها لمضي ثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الأول في سنة مائه وواحد وثلاثين من الهجره، وكان عمره خمس وثمانين سنة، ولما مات نصر تمكن أبو مسلم وأصحابه من بلاد خراسان كلها، وسار قحطبة من جرجان.

وقدم أمامه، زياد بن زرارة القشيري، وكان قد ندم على اتباع أبي مسلم، فترك الجيش وأخذ جماعة معه، وسلك طريق أصبهان ليذهب إلى القائد الأموي عامر بن ضبارة المري، وكان ابن ضبارة شجاعا فاتكا، فبعث قحطبة وراء زياد بن زارة جيشا فقتلوا عامة أصحابه، ثم فتح الحسن بن قحطبة قومس، ثم بعث قحطبة ابنه إلى الري، فافتتحها، فأقام بها قحطبة، ثم ارتحل أبو مسلم من مرو فنزل نيسابور.

مقالات ذات صلة