الدكروري يكتب عن الحسن العسكري مع الإمام المهدي


بقلم / محمـــد الدكـــروري
ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب التاريخ الإسلامي الكثير عن أئمة الإسلام والمسلمين والذي كان من بينهم الإمام إبن المهدي هو محمد بن الحسن بن علي المهدي، وذكر أن الروايات الشيعية تتحدث عن بعض الأشياء الّتي قام بها الحسن العسكري بعد مولد الإمام أنه أكثر من العقائق عن الإمام المهدي، وهذه من خواصه أنه لم يُعق عن مولود على الإطلاق كما عق عن الإمام المهدي، حتى ورد في الروايات أنه عُق عنه ثلاثمائة عقيقة، بل أمر الإمام العسكري عثمان بن سعيد أن يشتري كذا الف رطل من اللحم ومما شاكل ويوزعه على الفقراء، والشيء الملفت للنظر أن الإمام نوّع وعدد الأماكن، مثلا كتب إلى خواصه في قم أن يعقّوا وأن يقولوا للناس أن هذه العقيقة بمناسبة ولادة المولود الجديد.
للامام العسكري وأنه محمد، وهكذا مثلا كتب إلى خواصه في بغداد وفي سامراء، أنه كان يحضر مجاميع من خواصه وشيعته وكان يعرفهم على ولده الإمام المهدي وهذا ظاهر من جملة روايات مثلا في إكمال الدين للشيخ الصدوق عن أبي غانم الخادم أن العسكري أخرج ولده محمدا في الثالث من مولده وعرضه على أصحابه قائلا هذا صاحبكم من بعدي وخليفتي عليكم وهو القائم الذي تمتد إليه الاعناق بالانتظار، فإذا امتلات الأرض ظلما وجورا خرج فملأها قسطا وعدلا، وقيل بعد وفاة الحسن العسكري تروي الروايات أن أخاه جعفر بن علي الهادي وكان لا يعلم أن للإمام ابن ادعى أنه الإمام ودعى لنفسه، ولكنه عندما علم بأمر محمد المهدي تنازل له وأعلن البيعة لابن أخيه.
ويعتقد الشيعة أنه بعد الإعلان عن نفسه والصلاة على جنازة أبيه أمام الملأ وبعدما بدأت السلطة العباسية في الاستقصاء عنه غاب الإمام عن الأنظار، وكما يعتقد الشيعة أن الإمام ولمدة اثنين وسبعون سنة كان غائبا ولكنه كان يُعين نائبا له يتحدث باسمه ويبلغ الناس عنه وهم أربعة نواب الواحد تلو الآخر، وهم عثمان بن سعيد العمري، وهو أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري الأسدي، لم يرد في المصادر التاريخية عام ولادته ولا عام وفاته، واختص بوكالة الهادي والحسن العسكري وتعتقد الشيعة بأن الحسن العسكري عيَّنه نائبا لابنه المهدي وقد دفن الشيخ العمري في بغداد في المنطقة المعروفة الآن بسوق الهرج قرب بناية وزارة الدفاع القديمة، وأيضا محمد بن عثمان بن سعيد العمري الأسدي المكنى بأبي جعفر العسكري.
وهو ابن السفير الأول، حيث استلم الشيخ محمد بن عثمان العمري السفارة بعد وفاة أبيه، وله كتب مصنفة في الفقه مما سمعه من الحسن العسكري والمهدي وقد توفي سنة ثلاثة مائة وأربعة أو قيل وخمسة للهجرة، وأيضا الحسين بن روح النوبختي المكنى بأبي القاسم وقد تولى السفارة من سنة ثلاثمائة وأربعة حتي ثلاثمائة وخمسة للهجرة، وكانت مدة سفارته إحدى وعشرين عاما تقريبا وقد توفي سنة ثلاثمائة وست وعشرون للهجرة، ودُفن في النوبختيه التي كانت دارا لعلي بن أحمد النوبختي في بغداد، وأيضا علي بن محمد السمري، المكنى بأبي الحسن وهو آخر السفراء الأربعة، وتولى السفارة لدى وفاة السفير الثالث وقد توفي سنة ثلاثمائة وتسع وعشرين للهجرة وبوفاته انتهت النيابة الخاصة، كذلك الغيبة الصغرى، ودفن في الشارع المسمى بشارع الخلنجي في بغداد.