اخر الاخبار

الدكروري يكتب عن رحبعام في أورشليم


بقلم / محمـــد الدكـــروري
من ملوك بني إسرائيل هو الملك رحبعام بن نبي الله سليمان عليه السلام، وقيل أنه كما ذكرت المصادر التاريخية عنه قد مال رحبعام لمشورة الأحداث، وارتكب ثاني خطأ، فلقد تجاوز مشورة الرب وتجاهل مشورة الشيوخ، وثار الشعب وظهرت بوادر الانقسام ولما أراد رحبعام قمعهم بمنتهى الحماقة وأرسل أدورام الذي علي التسخير، فرجمه جميع الشعب بالحجارة فمات، لذا أسرع الملك وصعد إلى المركبة وهرب إلى أورشليم مذعورا خائفا، وانقسمت المملكة، وكان بعد وفاة النبي سليمان، عليه السلام وهو أحد ملوك مملكة إسرائيل الموحدة، وهو أحد الأنبياء الثمانية والأربعين وهو ابن داود وثالث ملوك مملكة إسرائيل الموحدة قبل انقسامها إلى مملكة إسرائيل الشمالية.

وهي المملكة التي بقي يحكمها قبائل إسرائيل الإثنا عشر ومملكة يهوذا في الجنوب والتي حكمها أبناء قبيلة يهوذا وهي القبيلة الوحيدة الباقية من القبائل الإثنا عشر، حسب كتابات اليهود، وقد ارتبط اسم سليمان بعدد من القصص المذكورة في العهد القديم مثل لقاءه مع ملكة سبأ التي ذكرت في القرآن كذلك وقصة قضاء سليمان بين المرأتين المتخاصمتين على رضيع، ويعتقد حسب التراث اليهودي أنه أول من بنى الهيكل وقصته مع ملك الجن أشماداي وأما عن ابنه رحبعام فلقد اشتهر رحبعام بن سليمان بأنه الرجل الذي أضاع مملكة بلسانه، وسيقف رحبعام مثلا في كل التاريخ، للقدرة المدمرة الهائلة للسان البشري، وكان نبي الله سليمان عليه السلام، هو أحد أنبياء الإسلام.

وقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة سبأ وص والنمل وسورة البقرة والأنعام وسورة الأنبياء مع اختلافات في جوانب القصة العبرية وتأكيد للحكمة والثراء، والملك الذي لم يؤت أحد مثله، ونبى الله سليمان عليه السلام تعلم منطق الطير والحيوانات والحشرات وله جن وعفاريت مسخرين لخدمته وطاعته، وقد أعلن ابنه رحبعام نفسه ملكا على بني إسرائيل فبايعه سبطا يهوذا وبنيامين، وبنيامين بن يعقوب، وهو الابن الثاني عشر ليعقوب، واسم والدته راحيل بنت لابان، وهى التي أنجبت النبي يوسف علية السلام ومن ثم بنيامين وهو الشقيق الأوحد ليوسف عليه السلام ومنه السبط الثاني عشر من أسباط بني إسرائيل، حيث كان ليعقوب ولقبه إسرائيل، اثنا عشر ولدا ذكرا وابنة واحدة هي دينا.

وهؤلاء الأبناء الاثنا عشر يدعون بني إسرائيل، وجاءت الإشارة إليه في سورة يوسف في القرآن الكريم، بأنه الأخ الذي وضع نبي الله يوسف عليه السلام الصواع في رحله حتى يبقيه عنده، بعد أن أخبره بأنه هو يوسف، وفعل يوسف ذلك حتى يجعل إخوته يتوبوا إلى الله، لأنهم ألقوه في البئر، وقال لهم يوسف أن يُحضروا أباهم يعقوب إليه في مصر، وأعطاهم يوسف قميصه، وأمرهم بأن يلقوا بقميصه على وجه أبيهم فيرتد بصيرا، وقد كان.

مقالات ذات صلة