اخر الاخبار

الدكروري يكتب عن المهدي وعملية الظهور المقدس


بقلم / محمـــد الدكـــروري

ذكرت المصادر الإسلامية كما جاء في كتب التاريخ الإسلامي الكثير عن أئمة الإسلام والمسلمين والذي كان من بينهم الإمام إبن المهدي وهو محمد بن الحسن بن علي المهدي، وقيل أن ظهور الإمام المهدي المنتظر سوف يتحقق متى اجتمعت الشروط في زمن واحد مهما طال الزمن، حيث أن هذه الشروط كفيله بإنجاح عملية التغيير المنشودة، واستحالة تخلف وعد الله لعبادة الصالحين، ويكون الظهور في سنة وترية أي واحد، أو ثلاثة، أو خمسة، أو سبعة، أو تسعة من السنين الهجرية، ويبدأ ليلة التاسع من محرم بعد صلاة المغرب والعشاء في الحرم المكي في الكعبة وليلة جمعة ويكون أصحابه ومعاونوه في الأرض ثلاثمائة وثلاثة عشر، من حوله فيوجه بيانه إلى أهل مكة، ثم يسيطر أصحابه وبقية أنصاره على الحرم في تلك الليلة.

وعلى مكة، وفي اليوم الثاني، أي العاشر من محرم، يوجه بيانه إلى شعوب العالم كافة وبجميع اللغات، وتبدأ عملية الظهور المقدس حتى تنتهي بملء الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، ويقول شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي بهذا الخصوص الذي نقوله في هذا الباب أن الذي هو لطفنا من تصرف الإمام وانبساط يده لا يتم إلا بأمور ثلاثة أحدها يتعلق بالله وهو إيجاده، والثاني يتعلق به من تحمل أعباء الإمامة والقيام بها، والثالث يتعلق بنا من العزم على نصرته ومعاضدته والانقياد له، ومن علامات الظهور، وهي العلامة الأولى الكبرى، وهو اجتماع اليهود في أرض فلسطين، فيقول تعالي “فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا” ويقول تعالي في سورة الإسراء.

“وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيراً، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا، ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا” وتشير الآيات إلى أن وقت ظهور الإمام يكون فيه اليهود مجتمعين ومسيطرين على المسجد الأقصى، لأن عملية الدخول سوف تكون بالقوة، إلى المسجد وهو دخول الفاتحين، وكما أن قبل الظهور مباشرة توجه ضربات لليهود في فلسطين “ليسوؤوا وجوهكم” أي أن هناك ضربات مؤلمة ومذلة سوف يتعرض لها اليهود قبل الظهور.

ومن المعروف في الروايات الإسلامية والمتفق عليها عند الطرفين أن المسلمين سينتصرون في المعركة الأخيرة، وسيكونون بقيادة المهدي، إذن فإن هناك أربع إشارات تشير إليها الآيات، وهو اجتماع اليهود في فلسطين “جئنا بكم لفيفا” واحتلالهم للمسجد الأقصى والقدس ” وليدخلوا المسجد”وقوله تعالي ” وليسوؤوا وجوهكم” ضربات موجهة من المقاومة قبل التحرير، وقيادة الإمام المهدي للمسلمين في هذه الحرب، وهذا ما ينتظره الآن المسلمون، وأما العلامة الثانية الكبرى، وهو خروج رجل من قم، وهو رجل من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم كزبر الحديد لا تزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوكلون والعاقبة للمتقين.

مقالات ذات صلة