هاجس سجين

{“هاجس سجين”}

بقلم وريشه /عنود.فايد

أين أنت يا هاجسي كنت بالأمس ونيسي واليوم تركتني وأنت أليم والدمع على خدك سجيم وأنا كنت كالوحيد في غربتك فتسربت إلى فؤادي كآبتك ولماذا هجرتني ؟! هل تحسب أن لن يمس قلبي حرارة قيظ العذاب فأنت من تركت قلمي وسط الحيرة يكتب ألمي وتركت فيالق الحزن تهب عليك أمواج عاتية صفعت دون رجعة و هجرت صدى كلماتك كانت تتمتم بوجعها من ذكرياتك أين أنت ؟! يامن حركت نبض الشعوروهديتني بأزهار السرور فغدت بالإمس على حفيف الممات فمن لوعته أطلق على الحفيف مسمى مماته وترك أيامه في إستسلام ! وأنت من جعلته يزهر و يعبق بعبق الذات قل لي لماذا هجرتني؟! فلمن سوف أشكو كآبتي وبه سيكتب القلم حتى يدنو من الأفق ففي هجرانك وجدت القلق فهذا الممات ليس لك بل لي حنطه في ألمك أو أنظر لأملك الذي احترق من الأفق هناك السنابل تتمتع بحرارة المهاةأو آلامك التي ملت منك أو أنا من مللت وتعذبت من غيبتك فسقف أفراحي هدم ورأيت فيه حطام أشجاني وكأن الفرح كان له مسار قد شقه لذاته وتركنا في غربة نتعافى منها بمفاد المآل فلمن سوف أشكو به كآبتي وأنا بت على موسوعة من الهجران ولكني كيف أن أهجرك وأنت من ساندتني في لوعة خيباتي فأنت رؤيتي إن أطفئت جميع سبل الإنارات فأنت شامخا في وسط خضم أفكاري