اخبار عالمية

تجمد أرصدة الدعم السريع هل يضعف نفوذها؟

كتب/أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب خلال متابعة الهدنة المخترقة بالسودان رصد: تجمد أرصدة الدعم السريع هل يضعف نفوذها؟ حيث أمبراطورية مالية للدعم السريع هل يمكن أن تتواصل مع طول أمد الصراع بالسودان؟ إنه يستخدم دعمه المالى من أنشطته التجارية وتعدين الذهب داخل السودان وخارجه، أكبر منتج للمعدن الأصفر بأفريقيا، وتتحمل وزارة المالية السودانية رواتب جنود الدعم السريع التى تفوق رواتب الجيش، لذلك قام الجيش بتجميد حسابات قوات الدعم السرع، وتم تجفيف مصادر قوات الدعم السريع، يوجد بين قوات الدعم السريع قوات من تشاد، إن الذهب جذب مرتزقه لكلا الطرفين، قبيلة التبو التى ليس لها جنسية تلعب خلال هذا الصراع.
هدنة جديدة تدخل حيز التنفيذ فى السودان.. فهل تحترم هذه المرة؟ بعد يوم شهد تواصل الغارات الجوية والإنفجارات فى الخرطوم بدأ رسمياً ليل الإثنين سريان وفق إطلاق النار بين طرفى النزاع فى السودان اللذين أكدا نيتهما إحترامه. وخلّفت الحرب الدائرة خسائر فادحة فى البنية التحتيّة.
دخل إتفاق وقف إطلاق النار بين الجيش السودانى وقوات “الدعم السريع”، مساء الإثنين حيز التنفيذ.
بدأ رسمياً ليل الإثنين (22 أيار/ مايو 2023) سريان وفق إطلاق النار بين طرفى النزاع فى السودان اللذين أكدا نيتهما إحترامه، بعد يوم شهد تواصل الغارات الجوية والإنفجارات فى الخرطوم.
وعلى الرغم من بدء سريان الهدنة رسمياً فى الساعة 19,45 بتوقيت غرينتش، لم يتسن التأكد من مدى الإلتزام بها لأن وتيرة الإشتباكات عادة ما تتراجع ليلاً، وخصوصا فى الخرطوم ودارفور (غرب).
فقد شهدت الخرطوم معارك، بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس، فى ضواحيها الشمالية الشرقية، بعيد بدء سريان إتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين طرفى النزاع المستمر منذ أسابيع.
كما نقلت وكالة رويترز عن سكان فى العاصمة الخرطوم قولهم إن طائرات مقاتلة حلقت فى مناطق من المدينة فى ساعة متأخرة من مساء الإثنين مع بدء تنفيد هدنة لوقف إطلاق النار مدتها سبعة أيام إتفقت عليها الفصائل العسكرية المتحاربة.
وسبق هذا الموعد قتال متواصل لليوم السابع والثلاثين على التوالى، دفع سكان الخرطوم البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريباً لملآزمة منازلهم وسط إقتتال وحرّ شديد ومعظمهم محرومون من الماء والكهرباء والإتصالات.
وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس وقوع “إشتباكات فى منطقة الكدرو شمال الخرطوم بحرى”، وكذلك يدور قتال بين الطرفين فى شارع الغابة بوسط الخرطوم.
وأفاد آخرون بوقوع “إشتباكات فى منطقة بيت المال قرب مقر الإذاعة والتلفزيون بأم درمان” غرب العاصمة.
وكانت الولايات المتحدة والسعوديّة قد أعلنتا الأحد فى بيان مشترك أنّ ممثّلى الجيش السودانى وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف جديد لإطلاق النار يمتد أسبوعاً ويبدأ منذ ليل الاثنين.
وأعلن كلّ من الطرفَين فى بيان أنه يريد إحترام هذه الهدنة التى رحّبت بها الأمم المتحدة والإإتحاد الإفريقى والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
لكن خلال أكثر من خمسة أسابيع من الحرب، تعهّد الطرفان وقف النار أكثر من عشر مرات لكن سرعان ما تم إنتهاكه.
وخلّفت الحرب الدائرة خسائر فادحة فى البنية التحتيّة، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء فى الخرطوم أو إقليم دارفور غربىّ البلاد حيث يشتدّ القتال أيضاً وخصوصاً مع ظهور بعض الصراعات القبلية.
وكان البيان الأميركى السعودى المشترك أكّد أنّه “خلافاً لوقف إطلاق النار السابق، تمّ التوقيع من قِبَل الطرفين على الإتّفاقيّة التى تمّ التوصّل اليها فى جدّة، وستدعمُها آليّة لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة دوليّاً” من السعودية والولايات المتحدة والمجتمع الدولى.
أقال البرهان نائبه ومنافسه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتى” من منصب نائب رئيس مجلس السيادة:
وفى هذا الصدد رحب المبعوث الأممى الى السودان فولكر بيرتس فى كلمة أمام مجلس الأمن الدولى الإثنين بإتفاق الطرفين وقال “هذا تطور مرحب به فى ظل إستمرار القتال وتحركات القوات حتى اليوم على الرغم من التزام الجانبين بعدم السعى لتحقيق أى تقدم عسكرى قبل سريان وقف إطلاق النار”
والجمعة، أقال البرهان نائبه ومنافسه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتى” من منصب نائب رئيس مجلس السيادة (أعلى سلطة سياسية حالياً فى البلاد) وقرر تعيين مالك عقار فى المنصب. كذلك، عيّن ثلاثة من حلفائه فى مناصب عسكرية رفيعة.
ووقّع مالك عقار عام 2020 ومعه قادة حركات تمرّد، إتفاق سلام مع الخرطوم، وهو عضو فى مجلس السيادة منذ شباط/فبراير 2021.
وفى أولى خطواته كنائب لمجلس السيادة، التقى عقار رئيس جنوب السودان سلفا كير لإطلاعه على الأوضاع فى السودان، بحسب بيان نشره على صفحته على موقع فيسبوك.
وكتب عقار أن من “أولويات عملى فى المرحلة القادمة .. التوصل الى وقف إطلاق نار دائم ومن ثم إيقاف الحرب بشكل جذرى” وأضاف “وكذلك تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والعمل على .. إستعادة الحياة بشكل طبيعى قدر الامكان للمواطنين السودانيين”
منذ 15 نيسان/أبريل، يشهد السودان نزاعاً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو تسبب بمقتل نحو الف شخص غالبيتهم مدنيون ودفع أكثر من مليون سودانى الى النزوح أو اللجوء الى بلدان مجاورة.

مقالات ذات صلة