اخر الاخبار

الإضطراب العبرى الإجتماعى والسياسى للكيان الغاصب اليهودى بالأرض المحتلة

كتب/ أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب خلال متابعنه الإضطراب العبرى الإجتماعى والسياسى للكيان الغاصب اليهودى بالأرض المحتلة رصد:بالكيان الغاصب اليهودى العبرى ـ مظاهرة ضد تقديم إعانات سخيّة لليهود المتشدّدين، بدأ البرلمان اليهودى تصويتاً نهائياً على الموازنة فى ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وسط إحتجاجات ضد إعانات لليهود المتشددين. وتواجه الحكومة ضغوطا إقتصادية فى ظل إرتفاع تكاليف المعيشة وأزمة التعديلات القضائية المعلّقة.
تظاهر آلاف اليهوديين فى القدس إحتجاجاً على تخصيص الحكومة فى مشروع الموازنة الجديدة إعانات مالية سخيّة لليهود المتشددين، متّهمين الإئتلاف الحاكم بـ”نهب” أموال الدولة. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو دافع عن”يزانية مسئولة”، مخاطباً شركاءه فى الإئتلاف الحاكم الذى يضمّ أحزاباً متشدّدة، وذلك قبل سلسلة تصويتات يفترض أن تتواصل الى يوم الأربعاء. وقال نتانياهو “نحن نقرّ ميزانية مسئولة تحترم الإطار المالى، وهو ما أشادت به وكالات التصنيف الإئتمانى”
لكنّ هذا المشروع أثار غضب آلاف اليهوديين الذين نزلوا الثلاثاء الى شوارع القدس وإتّجهوا فى مسيرة إحتجاجية الى مقرّ البرلمان. ورفع المتظاهرون الأعلام اليهودية وقرعوا على الطبول، متّهمين الحكومة، وهى واحدة من الأكثر يمينية فى تاريخ اليهود ، بـ”نهب” أموال الدولة.
فى الـ 14 من مايو/ أيار 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة اليهود. وكانت أمريكا أول الداعمين للدولة الجديدة والمعترفين بها ورُفع علمها أمام مبنى الأمم المتحدة فى نيويورك. قيام الدولة المغتصبة على أرض فلسطين العربية فتح الباب على مصراعيه لـ”صراع الشرق الأوسط”
وجرت هذه التظاهرة بدعوة من نفس الحركة التى نظّمت منذ كانون الثانى/ يناير تظاهرات أسبوعية شارك فيها عشرات آلاف المحتجّين على مشروع إصلاح قضائى مثير للجدل.
والإثنين، أعلن نتانياهو أنّ حكومته ستمنح الأزواج الرجال من اليهود الأرثوذكس المتشدّدين الذين يتابعون دراسات دينية بدلاً من أن يعملوا، 250 مليون شيكل (67.5 مليون دولار)، وذلك فى إطار صفقة أبرمها فى اللحظة الأخيرة مع أحد الأحزاب اليهودية المتشدّدة المنضوية فى إئتلافه لضمان تصويته على الموازنة.
ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد الميزانية المطروحة على التصويت بأنّها “مدمرة” لأنّها تمنح أموالاً لمؤسّسات يهودية متشدّدة، ممّا يغنى هذه المؤسّسات عن المشاركة بشكل أكبر في الإقتصاد. وأضاف لابيد “هذه ميزانية تشجّع الناس على عدم متابعة التعليم العالى، وعلى عدم العمل، وعلى عدم إعالة أطفالهم مالياً” وبحسب زعيم المعارضة فإنّ مشروع الموازنة لا يوفّر “محرّكاً للنمو، ولا يؤمّن علاجاً لإرتفاع تكاليف المعيشة، بل هو مجرّد إبتزاز لا نهاية له”
وبرأى آشر بلاس، أستاذ الإقتصاد فى “كليّة أشكلون الأكاديمية”، فإنّ البيانات الإقتصادية التى سجّلت فى الأشهر الأخيرة فى الأرض المحتلة أظهرت إرتفاعاً فى معدّلات التضخّم وأسعار الفائدة، وتراجعاً فى قيمة الشيكل. وأضاف لوكالة فرانس برس أنّه فى ظلّ هذه الأوضاع الإقتصادية كان حرياً بالحكومة أن تضع ميزانية توفّر “محرّكات للنمو” عوضاً عن “تحويلات مالية” لمؤسسات يهودية متشدّدة. وأقرّ بلاس بأنّ الوضع المالى للكيان “سبق وأن كان أسوأ” الا أنه إعتبر أنّ “المسار ليس جيّداً”

مقالات ذات صلة