ألمانيا .يتعرض كثير من المسلمين للعداء والتمييز فى الحياه اليومية

كتب/ أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب خلال متابعته العداء ضد الإسلام رصد تقرير المانى يقرر هذا العداء: يتعرض كثير من المسلمين فى ألمانيا للعداء والتمييز فى الحياة اليومية وفقًا لتقرير أعده “تحالف Claim، الذي أكد أنه غالباً ما لا يبلغ المتضررون عن هذه الحالات. التقرير تحدث عن وجود علاقة بين هذه الحالات وبين معاداة السامية، سجل “التحالف ضد العداء للإسلام والمسلمين” والمعروف إختصاراً بــ”Claim” حوالى 900 حالة من حالات التمييز ومعاداة المسلمين فى المانيا فى العام الماضى، يُنظر الى التطرف الدينى والسياسى فى المانيا بإعتباره تهديداً للديمقراطية. وفى هذا الصدد، يعد “مركز مكافحة الإرهاب” حلقة الوصل والتعاون بين الأجهزة الأمنية والشرطة فى المانيا لمنع وقوع هجمات. فهل تؤتى جهود المركز أكلها؟
تقرير لجنة خبراء: معاداة المسلمين منتشرة على نطاق واسع فى المانيا، رصد تقرير موسع إنتشار ظاهرة معاداة المسلمين بشكل واسع داخل المجتمع فى المانيا. التقرير الذى أعدته لجنة خبراء مستقلة، قدم مجموعة توصيات للتعامل مع هذه الظاهرة. ووزيرة الداخلية الألمانية تصف النتائج بـ”المريرة” وفقا للتقرير فإن أكثر الأشخاص عرضة لمعاداة المسلمين هم من يظهرون إنتمائهم الدينى، والمحجبات أكثر عرضة بشكل خاص لأشكال قاسية من العداء.
خلص تقرير نشر يوم الخميس (29 يونيو/حزيران 2023) فى برلين، الى أن المسلمين فى المانيا غالباً ما يواجهون التمييز والأحكام المسبقة، وأوصى تقرير اللجنة المستقلة المكونة من 12 عضواً، بتسمية الحكومة الألمانية لمفوضة أو مفوض بهدف التصدى لهذه الظاهرة.
وتعود فكرة رصد ظاهرة معاداة المسلين فى المانيا لعام 2020 بمبادرة من وزير الداخلية وقتها هورست زيهوفر، الذى أطلق فكرة رصد هذه الظاهرة إستناداً إلى دراسات وإحصائيات حكومية. وتم تشكيل لجنة لهذا الغرض تتكون من تسعة خبراء ينحدرون من أوساط علمية مختلفة.
ووفقاً للتقرير فإن أكثر الأشخاص عرضة لمعاداة المسلمين هم من يظهرون إنتمائهم الدينى سواء عبر الملابس أو عبر الإنضمام لمؤسسات معينة. وأضاف التقرير أن النساء اللآتى يرتدين الحجاب هن أكثر عرضة بشكل خاص لأشكال قاسية من العداء، أما بالنسبة للرجال فإنهم يواجهون “إتهامات متزايدة بالعنف”
التقرير وضع تعريفاً لمعاداة المسلمين على أنها الصاق صفات عامة وشاملة ومتحجرة وغير قابلة للتغيير، بالمسلمين، كما أشار الى أن المخاوف العامة المعتمدة على نقص المعلومات والتمييز الممنهج من شأنه أن يؤدى الى إنقسام عدائى للمجتمع.
ووفقاً للتقرير فإن التفكير المعادى للمسلمين ليس ظاهرة مقتصرة على اليمين فحسب، لكنها منتشرة فى المجتمع، ورصد التقرير المكون من 400 صفحة، تعميم فكرة غياب قدرة المسلمات على إتخاذ قرارات بشأن حياتهن، فى حين يقول الرجال إنهم يواجهون لصق العدوانية والعنف بهم.
وأضاف التقرير أن مسألة معاداة المسلمين ليست غالباً مجرد وقائع فردية ولكنها متكررة تشمل الإقصاء والتمييز وتصل الى حد العنف والكراهية.
وأشار التقرير الى مسئولية الإعلام الجزئية عن معاداة المسلمين من خلال تقديم صورة أحادية الجانب تميل للسلبية. وإقترح القائمون على التقرير تضمين معاداة المسلمين ضمن الميثاق الصحفى الذى يشمل القواعد الأخلاقية للعمل اليومى للصحفيين.
ومن ضمن التوصيات أيضاً، إعتماد الحكومة لإستراتيجية تدعم مشاركة أشخاص من “أصحاب الهوية الإسلامية” فى المؤسسات العامة للدولة، علاوة على التعامل مع مسألة معاداة المسلمين فى المدارس ودعم الدراسات التى تبحث فى هذه الظاهرة.
من جهتها وعدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسى فيزر، التى لم تتمكن من المشاركة فى جلسة عرض التقرير، ببحث عميق لنتائج التقرير، مؤكدة أن حياة المسلمين تنتمى بالتأكيد الى المانيا ومشددة على ضرورة حصول الجميع على نفس الحقوق والفرص، وقالت الوزيرة إن ما يزيد من مرارة هذه النتائج التى خلص اليها أول تقرير موسع عن معاداة المسلمين فى المانيا، هو أن الكثير من نحو 5,5 مليون مسلمة ومسلم فى المانيا يتعرضون في الحياة اليومية لأشكال من التمييز والعنصرية التى تصل الى حد الكراهية والعنف.