ثلاثون وصيه تسعد بها زوجتك


بقلم : يوحنا عزمي
السعادة الزوجية أشبه بقرص من العسل تبنيه نحلتان ، وكلما
زاد الجهد فيه زادت حلاوة الشهد فيه ، وكثيرون يسألون كيف يصنعون السعادة في بيوتهم ، ولماذا يفشلون في تحقيق هناءة الأسرة واستقرارها .
ولا شك أن مسؤولية السعادة الزوجية تقع على الزوجين ، فلابد
من وجود المحبة بين الزوجين. وليس المقصود بالمحبة ذلك الشعور الأهوج الذي يلتهب فجأة وينطفئ فجأة ، إنما هو ذلك التوافق الروحي والإحساس العاطفي النبيل بين الزوجين .
والبيت السعيد لا يقف على المحبة وحدها ، بل لا بد أن تتبعها روح التسامح بين الزوجين ، والتسامح لا يتأتى بغير تبادل حسن الظن والثقة بين الطرفين.
والتعاون عامل رئيسي في تهيئة البيت السعيد ، وبغيره تضعف
قيم المحبة والتسامح . والتعاون يكون أدبياً ومادياً .
ويتمثل الأول في حسن استعداد الزوجين لحل ما يعرض للأسرة من مشكلات ، فمعظم المشاكل تنشأ عن عدم تقدير أحد الزوجين لمتاعب الآخر ، أو عدم إنصاف حقوق شريكه .
ولا نستطيع أن نعدد العوامل الرئيسة في تهيئة البيت السعيد دون أن نذكر العفة بإجلال وخشوع ، فإنها محور الحياة الكريمة ، وأصل الخير في علاقات الإنسان .
” لقد دلتني التجربة على أن أفضل شعار يمكن أن يتخذه الأزواج لتفادي المشاكل ، هو أنه لا يوجد حريق يتعذر إطفاؤه عند بدء اشتعاله بفنجان من ماء ..
ذلك لأن أكثر الخلافات الزوجية التي تنتهي بالطلاق ترجع إلى أشياء تافهة تتطور تدريجياً حتى يتعذر إصلاحها ” وتقع المسؤولية في خلق السعادة البيتية على الوالدين ، فكثيراً ما يهدم البيت لسان لاذع ، أو طبع حاد يسرع إلى الخصام ، وكثيراً ما يهدم أركان السعادة البيتية حب التسلط أو عدم الإخلاص من قبل أحد الوالدين وأمور صغيرة في المبنى عظيمة في المعنى .
وهناك بعضاً من تلك الوصايا التي تسهم في إسعاد زوجك :
1. لا تهن زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة
في قلبها وعقلها . وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل
فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها ، أو تتهمها في عرضها .
2. أحسن معاملتك لزوجتك تحسن إليك ، أشعرها أنك تفضلها
على نفسك ، وأنك حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ومضحي من أجلها ، إن مرضت مثلاً ، بما أنت عليه قادر .
3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث معها وإليها في
كل ما يخطر ببالك من شؤون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه عابس ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك .
4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك
أو تخصصك ، فإن كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم والأفلاك.
5. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . وحذار من أن تمد عينيك إلى ما لا يحل لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به الفضائيات من مشاكل زوجية.
6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ، بأن تذكرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون . وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب.
7. لا تذكر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين.
8. عدل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها ، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا .
9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية وما يصدر عنها من تصرفات سامية.
10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها ، لا تنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكر أن ما غضبت منه – في أكثر الأحوال – أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك الانفعال ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو ثورة انفعال طارئة.
11. امنح زوجتك الثقة بنفسها. لا تجعلها تابعة تدور في مجرتك وخادمة منفذه لأوامرك . بل شجعها على أن يكون لها كيانها وتفكيرها وقرارها. استشرها في كل أمورك ، وحاورها ، خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .
12. أثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء.
13. توقف عن توجيه التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها
من قريباتك اللاتي تعجب بهم وتريدها أن تتخذهن مثالا.
14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف. فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في
فرع من فروع المعرفة فيسر لها ذلك ، طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها الزوجية والبيتية. وتجاوب مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به.
15. أنصت إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها
من هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك
من النساء من لا تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصب حديثها
على أهلك أو أقربائك ، فعليك حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة.
16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو أن تنفصل عنها.
17. أشعر زوجتك أنك كفيل برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال ، لا تطمع في مال ورثته عن أبيها ، فلا يحل لك شرعاً أن تستولي على أموالها ، ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية فهي في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها
18. حذاري من العلاقات الاجتماعية غير المباحة. فكثير من
خراب البيوت الزوجية من تلك العلاقات المحرمه.
19. وائم بين حبك لزوجتك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ، ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه.
20. كن لزوجتك كما تحب أن تكون هي لك في كل ميادين الحياة فإنها تحب منك كما تحب منها .
21 . أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .
22 . شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزور أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها.
23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم
ولا تجعله يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع
فلا تحرمها منك في وقت الإجازة سواء كان ذلك في البيت
أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والروتين .
24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة . وإذا دخلت فلا تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا
تحب أن تراها عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .
25. انظر معها إلى الحياة من منظار واحد وشاركها الرأي.
26. حاول أن تساعد زوجك في بعض أعمالها المنزلية. ويمكنك
ان تسمعها بأحتوائك لها، وتأخذها في سفرية ترفيهية، وايضا تعمل علي تحقيق ولو جزء من احلامها.
27. حاول أن لا تذكر بعض نقائص زوجتك ، وتذكر دائما محاسنها ام الناس واهلك.
28 . على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها كطفلته المدلله
فهي اتخذتك كأبيها تدللها بلطف وحنية.
29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، ولا تنفعل عليها.
30 . أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فإن أنت أحسنت إليهم
أحسنوا إليك ، وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء ، لا تبخل
على زوجك ونفسك وأولادك.