اخبار عالمية

هل نشهد حرب النيجر فى الأيام المقبلة

بقلم : يوحنا عزمي

بعد كام اسبوع من بدء ولاية جو بايدن، كتبت وكان واضح
بالنسبة لي أننا أمام خطة لتوطين الفوضى الخلاقة والإسلام السياسي فى افريقيا ، صناعة داعش افريقيا ..

صحيح أفريقيا لم تكن هادئة قبل يناير 2021، ولكن فى سنوات ترامب الأربع كانت العملية العسكرية الفرنسية فى غرب افريقيا قد نجحت فى إخماد المد الإرهابي .. وفك ترامب الارتباط بين المصالح الأمريكية والفوضى الخلاقة .. تنفست افريقيا والشرق الأوسط الصعداء لبعض الوقت.

اتت الشلة النيوليبرالية إياها .. الملا باراك حسين اوباما وهيلاري كلنتون وياورهم جو بايدن .. وبدأ العبث .. وطبعا روسيا والصين وفرنسا مش هيسكتوا على اللعب فى مناطق نفوذهم كلاً على حده من مضيق موزمبيق إلى خليج غينيا .. من القرن الأفريقي شرقاً إلى الساحل الافريقي غرباً .. وسط افريقيا مشتعل من الصومال واثيوبيا مروراً بـ السودان وجنوب السودان وافريقيا الوسطى وصولاً إلى نيجريا والنيجر ومالي وتشاد والكاميرون وبوركينا
فاسو وغينيا.

مصر كانت رؤيتها واضحة للعبة دي ومبكراً .. اطلق الرئيس السيسي مبادرة اسكات البنادق ، ومبادرة ربط الإقتصاد الأفريقي بالاستثمار الأوروبي وبالتالي تصبح مصلحة الغرب هى استقرار افريقيا وليس نشر الفوضى الخلاقة ونموذج اللادولة وتفكيك الدولة الوطنية والجيوش الوطنية فى افريقيا لصالح كانتونات عرقية وجماعات الإسلام السياسي.

افريقيا زي الشرق الأوسط .. كل دولة بتروح بتتخصم من ارصدتنا الإستراتيجية والجيوسياسية وفى بعض الأحيان بتزيد عليك احمال اللجوء ، بالاضافة إلى أنك كل ما دولة تنفجر حول العالم تكتشف انها كانت منبع احدي السلع الإستراتيجية وفجاة تلاقي المصيبة دي مسمعة عندك فى ملف الاستيراد والتصدير والصناعة.

مقالات ذات صلة