ظاهرة التنمر الإلكتروني .. وخطورتها علي الفرد والمجتمع


كتب/ محمد عمر الزعتري
استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان يمثل للكثير منا مصدر للأمان والراحة للتعامل مع الآخرين عن بعد ، لكننا اليوم نجد وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تمثل قلق شديد للبعض وتجلي ذلك واضحا في ظهور التنمر والتحرش الإلتكروني لعل البعض يتسأل ما معني التنمر الإلكتروني ؟
التنمر الإلكتروني هو تنمر أي تجريح أشخاص بطريقة وقحة دون مراعاة لمشاعرهم ولا احترام لخصوصيتهم وذلك بإستخدام التقنيات الرقمية ، وعلي منصات المراسلة والتطبيقات المختلفة من فيسبوك،وتويتر،انستجرام،واتساب …إلخ
بهدف استفزاز المستهدفين منه ،أو تشويه سمعتهمأو التشهير بهم ومن الأمثلة علي ذلك
نشر الأكاذيب عن شخص ما أو نشر صور مدرجة له ،كذلك إرسال رسائل أو تهديدات مؤذية عبر منصات المراسلة وانتحال شخصية شخص ما وإرسال رسائل جارحة للاخرين أو اختراق حسابتهم الشخصية والتحدث بألسنتهم والتعليق بدلا منهم بهدف إثارة الفوضي والعدواة بين أفراد المجتمع حيث أن الآن تواصل الناس عبر منصات التواصل الاجتماعي أكثر بكثير من التواصل المباشر بسبب ظروف الحياة وطابعها السريع في كل شيء ،كيف تعرف بأنك تتعرض للتنمر الإلكتروني ؟
إذا تجاوز المزاح حدوده وسبب لك المضايقة ولفت إنتباه الآخرين آيضا لذلك علي الفور قم بحظر المتنمريين والإبلاغ الرسمي عن سلوكهم علي ذات المنصة التي يستخدمونها ،كذلك استخدم هذه الرسائل ضدهم ،قم بالإبلاغ عن الحسابات التي تنتهك قواعدنا ،وهنا يقع دور كبير علي شركات التواصل الإجتماعي للحفاظ علي أمان مستخدميها وحماية حسابات الأشخاص من إختراق الآخرين لها ،وتفعيل دور ونشر مواقع للتواصل مع وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية لردع هؤلاء المتنمريين بتوقيع أقصي العقوبة عليهم كما يعاقب القانون التنمر المباشر
دأئما الكلمة الطيبة صدقة لها وقع جميل علي النفس البشرية كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،ربما كنت سبب في سعادة ونشر الطاقة الإيجابية لإنسان بفعل كلمة طيبة تكتبها له ترفع بها معنوياته تجبر بخاطرها ،وعلي العكس من ذلك من الممكن بتعليق ساخر منك أو رسالة جارحة لشخص علي الملأ أن تكون سبب في فشله وكرهه للحياة بل من الممكن أن يصل الآمر لموته من شدة الحزن ،نحن آمة المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه
خير آمة أخرجت للناس تآمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ،لذلك من الواجب علينا أن نتصدي بشدة لكل هذه الظواهر الدخيلة علي مجتمعنا العربي الأصيل
حفظ الله وطننا العربي والإسلامي ومصرنا الحبيبة من كل سوء إنه ولي ذلك والقادر عليه.