ولاء الطنطاوى” هدفى إسعاد الأطفال والعمل التطوعي واجب وطنى …


حوار/عبدالحفيظ موسى مع دكتوره ولاء الطنطاوى
ما من إنسان يجهل قيمة قدر العمل وأهميته في استمرار الحياة ورقيها فمنذ بدء الخليقة والإنسان يجل العمل ومع تطور المجتمعات أصبحنا في حاجة ماسة إلى نوع آخر من العمل ذلك العمل الذي نقوم به من أجل مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل مادي أو معنوي .
وإذا ما أمعنا النظر في طبيعة الشخصية المصرية فسنجد أنها تميل إلى مساعدة الآخرين دون أن يطلب منها مساعدة ونحن الآن في مسيس الحاجة إلى تعميق هذه القيمة في نفوس أبنائنا .
فالأعباء كثيرة وكذلك المشكلات ولن تستطيع الدولة وحدها حمل هذه المشكلات فلابد من التعاون بين الأفراد والدولة لاقتسام المهام ولعلكم تسألون ماذا يعود علينا من مساعدة الآخرين ؟ .
تقول دكتوره ولاء الطنطاوى إن مساعدة الآخرين تخلص النفس من الأنانية وتباعد بينها وبين الكآبة وتزيد الثقة بالنفس وتحمل المسئولية فضلاً عن أنها تنمي مهارات إعمال العقل والقدرة على حل المشكلات وهي كذلك خير استثمار لأوقات الفراغ .
“دكتورةولاء” هل تجدى فى مساعدة الأخرين سعادة؟
نعم : فى مساعدة الآخرين ستجد السعادة في ذلك ولكي تنخرط في العمل التطوعي فأنت بحاجة إلى مران وتدريب لاكتساب كثير من المهارات فمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب منك الإلمام بخصائصهم وكيفية التعامل معهم وتقديم العون لهم وكذلك الحال في كل الأعمال التطوعية .
و قد أعجبني تجربة إحدى الدول في تشجيعها لأبنائها على العمل التطوعي حيث تقوم بتدريب طلاب المدارس في الإجازات الصيفية على القيام بكثير من الأعمال كالتشجير والحياكة والنجارة ورعاية الأطفال في الملاجئ وكبار السن وتعلم مبادئ وأكتشاف المواهب والإسعافات الأولية ولا يسمح للطالب بالانتقال من المرحلة الإعدادية إلا باجتياز هذا التدريب .
إن مجالات التطوع لا حصر لها ولا يرتبط التطوع بمرحلة سنية معينة أو زمن محدد ولا يقتصر العمل التطوعي على الأفراد فلدينا في مصر جمعيات ومؤسسات تقوم على العمل التطوعي وتقدم خدمات جليلة لأبناء هذا الوطن .
فأنت عزيزي المواطن يمكنك مزاولة العمل التطوعي فقد يكون جارك أمياً وبحاجة إلى من يعلمه أو مريضاً يحتاج إلى من يطببه أو شيخا يبحث عمن يرعاه أول طفل موهوب تقدمه فى إحتفاليات ربما يجد من يثقل موهبتة
ولاتنسى استاذى عبدالحفيظ إن العمل التطوعي يقوي أواصر المحبة بين أبناء الأمة ويزيد الشعور بالانتماء إلى هذا الوطن ويحقق التكافل الاجتماعي من أجل جيل يحمل راية التقدم فى جميع المجالات
فى نهاية الحوار تتقدم أسرة الجريدة بالشكر لدكتور ولاء سيدة العمل الخيرى على أمل أن يتجدد اللقاء قريبا