وجيه الصقار
هواة إزالة مقابر رموز نهضة مصر، منها أخيرا مقبرة علي باشا إبراهيم، شيخ الأطباء.. ربنا يهدمهم ويدمرهم بعدله، وهو أول عميد مصري لكلية طب قصر العيني، ووزير الصحة ورئيس جامعة القاهرة ..إن هدم التراث هدم للذاكرة المصرية، وحرمان للأجيال القادمة من التعرف على تاريخهم وتراثهم، وقطع للتواصل بين الماضي والحاضر. ويفقد مصر وأبناءها التذوق الفنى، ويمكن تحويل تلك المباني إلى مزارات سياحية, فهى تربط الماضي بالحاضر.. تراث مصر الحضاري والثقافي والمادي والمعنوي، بعناصره القديمة والقبطية والإسلامية ثروة قومية وإنسانية لا يعرف قيمته الجهلاء الأميون، وهى رصيد ثقافي معماري وأدبى وفنى..وهدمها يتنافى مع القانون والاتفاقيات والمعاهدات الدولية، يجب الاتجاه للهيئات الدولية لإنقاذ تراث مصر من هذا العبث، فإن تراثنا الحضارى والتاريخى لامثبل له ولن يعوض.. أليس هذا بلدكم أم انتم أعداء مصر ؟!.
