بقلم حمدى بهاء الدين
أصبحت لا أصلح للعشق ، للهوى والغرام ، لا أصلح لكتابة الشعر وجمع الفراشات ، لا أصلح لقطف الورود ، لم أعد مقنعا لأى إمرأة
لقد نفذفت طاقتى فى التبرير ومواجهة الظن والشك ، لم أعد أعد فارسا شجاعا كما كنت فى الماضى ، أرهقتنى العلاقات المؤقتة المعلبة سابقة التجهيز ، لم أعد أهوى المغامرة وركوب الموج ، لم أعد أسكن بين النجوم وأرافق العذارى ، أصبحت رجلا مرهقا عبوسا ، لم أعد مقداما مغامرا ، أصبحت الثقوب فى روحى لا تحتمل ، لم أعد أصدق كلمة أحبك ولا أثق فى الوعود ، أرهقتنى أكاذيب النسوة والغايات التى تنتهى عقب كل لقاء
أصبحت شبحا غير معلوم المعالم والملامح
لا تستهوينى عبارات الغزل والإعجاب ولا تقنعنى الأحضان والقبلات والنظرات المترددة ولا الروايات التى سريعا ما تموت على أعتاب اللهفة ، لم أعد أرغب فى المزيد من الحزن والخيبات
أصبحت أرى الأشياء والمعانى والمشاعر بعين الريبة والشك والظن بعدما إنكسر سيفى وخفقت راياتى وعرف بهزائمى الجميع
ووصلت لنهاية الرحلة بقلب مطعون وروح منهزمة ، وفقدت الثقة فى ذاتى بعدما تسولت الحضن وصرت عاجزا عن دفع الثمن
بعدما غزا الشبب رأسى وأصبحت على أعتاب الهاوية وتأكدت أنى رجل لا أصلح
# بقلم حمدى بهاء الدين
