محمد_الفايد_أسطورة_الاستثمار. المصرى وقصة الكفاح من الصفر إلى النجاح

الاعلامية_عزة_سارى_تكتب
بداء شيال على ارصفة ميناء الإسكندرية ليصبح بجهده وتعبه أكبر رجل أعمال فى بريطانيا العظمه
ومن اعنى الأغنياء حول العالم، هذه كانت رحلة الملياردير المصري محمد الفايد.
لكن وراء قصة النجاح هذه يكمن رجل ذو شخصية مركبة، هزت مكائده المؤسسة البريطانية بشدة. فقد أطاحت مزاعمه بعدم “النزاهة” بثلاثة من كبار السياسيين في حزب المحافظين البريطاني، وما انفك يصر على أن موت أميرة ويلز، ديانا سبنسر، ما هو إلا جريمة قتل. مدبرة بسبب علاقتها بابنه والتى كانت مرفوضه من الموسسة البريطانية بكل الأشكال ….
ولد محمد الفايد فى (27 يناير 1929- وتوفاة الله فى 30 أغسطس 2023) ملياردير مصري ورجل أعمال، ولد بمدينة الإسكندرية في منطقة رأس التين من أب بسيط كان يعمل مدرساً للغة العربية وعمل الفايد في صغرة في أعمال كثيرة ومنها عامل بسيط فى بميناء إسكندرية كان عتال بضائع وتنقل بين عدة أعمال. تزوج من سميرة خاشقجي الكاتبة وشقيقة رجل الأعمال وتاجر السلاح السعودي المعروف ب عدنان خاشقجي وبلغت ثروته 1,4 مليار دولار حسب تصنيف مجلة الفوربس العالمية.
كان محمد الفايد قد كوّن ثروة بعد عمله مع عدنان خاشقجي ومن ثم في دبي بعد فكان هو أول من وضع أرصفة لميناء دبي مما جعل فيها الحياة وأصبح لدبي مرسى سفن من جميع أنحاء العالم مما أدى إلى زيادة الثقة بين الفايد والشيخ راشد فطلب منه الشيخ راشد أن يأتي له بشركات لاستخراج البترول وكان ذلك على نفقة الفايد شخصياً فذهب إلى الشركات الأجنبية التي تستخرج البترول وأقنعهم بأن يأتوا إلى دبي ويستخرجوا منها البترول وبالفعل تم استخراج 300000 برميل يومياً مما ساعد الفايد على تكوين ثروة هائلة وتحكم هو في سعر البترول ورفع سعره كما أنه كان بينه وبين الشيخ راشد اتفاقية تنص على مشاركة الفايد بأرباح 20% من أرباح البترول وفي الوقت نفسه كان قد سجّل الشيخ راشد عقدا للفايد بأن يمكث ميناء دبي تحت مسئولية وإدارة الفايد لمدة 25 عاماً وساهم في العديد من المشاريع في دبي وكان سبب النهضة والنقلة التاريخية التي انتقلت بها دبي من مباني طينية إلى ناطحات السحاب وبعد ذلك نقل نشاطه إلى بريطانيا واستقر بالإقامة فيها منذ عام 1974 م وقد اشتري فندق دور شستر في لندن وحقق ثروة بعد شرائه فندق ريتز الشهير في باريس الفخم عام 1979. تركزت العيون عليه حينما اشترى قصر دوق وندسور في باريس وقام بإرسال قائمة بمحتوياته من التحف إلى الملكة إليزابيث الثانية لكي تختار منها ما تشاء.
في عام 1983 م اشترى محمد الفايد في صفقة فريدة من نوعها محلات هارودز الشهيرة التي ضاعفت أرباحه بمقدار 3 أضعاف. باع محمد الفايد في مايو 2010 متاجر هارودز الشهيرة في وسط لندن لشركة قطر القابضة التي تمثل مصالح الأسرة الحاكمة في قطر، وقد تمت عملية البيع مقابل 1,5 مليار جنيه استرليني (1,7 مليار يورو). أمتلك نادي فولهام اللندني الذي يلعب في دوري الدرجة الممتازة في الدوري الإنجليزي بصفقة قيمتها 6.25 مليون جنيه إسترليني في العام 1997 قبل بيعه إلى الباكستاني شهيد خان في العام 2013. وله العديد من سلاسل الفنادق الفخمة في جميع أنحاء العالم إلى الآن.
الفترة التي لمع فيها نجم الفايد بعد قدومه من الخليج عندما اقتحم سوق المال واحتدم الصراع وبدأ الهجوم على الفايد حينما فاز بصفقة (هاوس أوف فريرز) والتي تتبعها محلات هارودز الشهيرة وهزم صديقه القديم رولاند الذي يملك صحيفة الأوبزرفر واستغل خصوم الفايد ذلك للتشهير به ومنهم أشرف مروان ووصلت المعركة إلى ساحة القضاء واستمرت سنوات، وشنٌ رولاند حربا شرسة عليه منذ عام 1990 وأقسم أن يطرد آل فايد كلهم من بريطانيا ولكنه خسرها بعدما أنفق ملايين الجنيهات الإسترلينية. تسبب محمد الفايد في استقالة مسئولين كبار بعد اتهامه جون ميجور رئيس الوزراء السابق بالوقوف ضده أثناء محاولته شراء صحيفة توداي البريطانية عام 1995 وتم بيعها رغما عنه لصالح الملياردير اليهودي ميردوخ.
يمتلك محمد الفايد، الذي لديه 4 أطفال من زوجته الفنلندية، ممتلكات عديدة في سري قرب لندن وقلعة من القرن الثامن عشر في اسكتلندا وقصراً في منتجع جشتاد السويسري وآخر في سان تروبيز. تتوزع أملاك الملياردير المصري بين الولايات المتحدة ولندن ودبي وباريس وسويسرا والريفيرا واسكتلندا وعشرات الأماكن الأخرى في العالم.
هو والد دودي الفايد وكاميليا الفايد. يلقب نفسه باّل فايد عن غير استحقاق حقيقي من وجهة نظر نقاده. حاول مرارا الحصول على الجنسية البريطانية وتم رفض طلبه في كل مرة برغم استثماراته الواسعة في بريطانيا والسبب التي أبدته سلطات منح الجنسية البريطانية (بالإنجليزية: Immigration and Nationality Directorate) هو عدم نزاهة محمد الفايد وعدم معرفة مصدر ثروته.
استقر محمد الفايد في سويسرا في منتصف عام 2002 م تقريبا بعد إخفاقه في الحصول على جواز سفر بريطاني بالرغم من امتلاك أبنائه الجنسية البريطانية. وأقام في المدينة القديمة وقد حصل على إقامة دائمة في إمارة موناكو مع عائلته، بعد صدور قرار من كانتون جنيف (يسري مفعوله ابتداء من يونيو 2004) بإلغاء ضريبة الوراثة مع استثناء المقيمين الأجانب. كان الفايد، الذي لا يحمل الجنسية البريطانية، قد انتقل من لندن، التي أقام فيها لمدة 35 سنة، إلى جنيف في ربيع 2003.
تتمتّع إمارة موناكو، ومساحتها 2 كيلومتر مربّع، بأفضل القوانين الضريبية في العالم من وجهة نظر الأغنياء: إعفاء كامل من ضريبة الدخل، ومن الضريبة على الثروات، ومن الضريبة على الوراثة، مع استثناء الأميركيين والفرنسيين. ويملك الفايد فيلا في «سان تروبيز» ويختاً بفرنسا.
ساد التوتر علاقة الفايد بالأسرة المالكة البريطانية بعد مصرع ابنه الأكبر عماد ‘دودي’ مع الأميرة ديانا في حادث سيارة في نفق ألما في باريس وقيل إنه من تدبير المخابرات البريطانية بسبب غضب القصر على علاقة دودي وديانا، ووجه الفايد الاتهام إلى الأمير فيليب زوج الملكة بأنه الرأس المدبر وراء الحادث.
بيعت متاجر هارودز للقابضة القطرية في 8 مايو 2010 بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني (2.5 مليار دولار) بعد منافسة شديدة بين عدة أطراف.
وفي مارس من عام 2006 م أعلن مالك سلسلة متاجر هارودز البريطانية محمد الفايد أنه أوصى بتحنيط جثمانه بعد وفاته واستخدام المومياء كعقرب من عقارب الساعة العملاقة التي تزين قمة متجر هارودز الرئيسي الكائن في منطقة نايتسبرج اللندنية الراقية.
نقلت صحيفة ذا صن عن بيل ميتشل، الذي يعمل كمخرج فني لدى الفايد، قوله إن محمد الفايد اتخذ ذلك القرار «من منطلق حرصه على أن يبقى جزءاً مهماً من أجزاء متاجر هارودز بعد وفاته»، وأضاف ميتشل قائلاً: «أعتقد أن هذا المشروع سيكون ممتعاً للغاية بالنسبة لي شخصياً، لقد اختار السيد الفايد أن يتم استخدام جثمانه المحنط كعقرب للساعات لكي يبقى في حركة دائمة مع الزمن لسنوات طويلة بعد وفاته». ..وهاذا كانت نهاية عملاق الاستثمار المصرى رحمه الله وتغمده بالمغفره