تظاهر الآلاف من اليهود الفلاشا فى مدينة تل أبيب ضد ما وصفوه بـ وحشية الشرطة

متابعة/ أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب خلال متابعته تظاهرات داخل أرض الفلسطينية المحتلة من قبل الكيان الغاصب العبرى اليهودى خاصةً ما يتعلق بمهجرى أريتريا رصد، بعد أيام من تعرض جندى يهودى من أصل إثيوبى للضرب من قبل شرطيين، تظاهر الآلاف من اليهود الفلاشا فى مدينة تل أبيب ضد ما وصفوه بـ “وحشية الشرطة” والتمييز ضدهم، المظاهرة تحولت الى مواجهات أسفرت عن جرح عدد من عناصر الشرطة، إندلعت مواجهات بين الشرطة وآلاف اليهوديين الإثيوبيين المعروفين باسم اليهود “الفلاشا” الذين تظاهروا وسط مدينة تل أبيب يوم الأحد (الثالث من أيار/ مايو 2015) ضد ما وصفوه بـ “وحشية الشرطة” والتمييز ضدهم، بحسب ما أفاد مراسل فرانس برس، وإستخدمت الشرطة وسائل تفريق التظاهرات لمنع مجموعات من المتظاهرين من إقتحام بلدية تل أبيب، وقالت إن خمسة شرطيين جرحوا بعد رشقهم بالحجارة والزجاجات من قبل المتظاهرين، مؤكدة اعتقال أحدهم.
أكثر من 100 مصاب فى إشتباكات بتل أبيب بين مؤيدى حكومة إريتريا ومعارضيها، أصيب عشرات المهاجرين الإرتيرين فى إشتباكات عنيفة فى تل أبيب. حيث تم الإشتبك بين مؤيدي الحكومة الإريترية الذين كانوا يحتفلون بيوم وطنى فى إريتريا ومعارضى الرئيس أسياس أفورقى، ما إستدعى تدخل الشرطة اليهودية.
أفاد جهاز الإسعاف “نجمة داود الحمراء” أنه عالج 114 شخصا بينهم ثمانية جروحهم بالغة، أصيب نحو 12 طالب لجوء من إريتريا برصاص الشرطة اليهودية فى تل أبيب السبت (الثانى من أيلول/سبتمبر 2023) بعدما حاولوا منع تجمع مؤيد لحكومة إريتريا، ما أدى الى أعمال عنف، على ما قالت الشرطة ومصادر طبية.
وإندلعت المواجهات أمام قاعة فى جنوب تل أبيب كان من المقرر أن تستضيف حدثاً مؤيداً للحكومة الإريترية من تنظيم سفارة إريتريا فى الأرض المحتل، وتوافد الى الموقع مئات من معارضى الحكومة الإريترية لمحاولة منع تنظيم الحدث.
وأعلنت الشرطة اليهودية عندها أن التجمع غير مرخص له وأمرت بإخلاء الموقع، وأوضحت الشرطة أن محتجين “ألقوا حجارة وألواحاً خشبية” على عناصرها وقام بعضهم بتخريب متاجر فى الحيى.
كما أصيب أكثر من 100 شخص فى إشتباكات عنيفة فى تل أبيب بين مؤيدي الحكومة الإريترية الذين كانوا يحتفلون بيوم وطنى فى إريتريا ومعارضى الرئيس أسياس أفورقى، وقال صحفيون من رويترز فى موقع الإشتباكات إن الشرطة اليهودية أطلقت قنابل صوت لتفريقها بينما رشق بعض المحتجين الشرطة بالحجارة وأضرموا النار فى صناديق القمامة، وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الإجتماعى مؤيدين للحكومة الإريترية وهم يضربون محتجين مناهضين لها بالهراوات.
وقال مسؤولون طبيون يهوديون إن أكثر من 114 شخصاً تلقوا العلاج من إصابات، بينهم نحو 30 شرطياً، وأفادت قوات الأمن أنها نشرت فى مرحلة أولى تعزيزات وإستخدمت وسائل لمكافحة الشغب، لكنها أضافت فى بيان أن “الشرطيين الذين كانوا يخشون على أرواحهم إستخدموا الرصاص الحى ضد مثيرى الشغب”، مشيرة الى إصابة 27 من عناصرها، وقالت إنها أوقفت 39 شخصاً “إعتدوا على شرطيين ورشقوهم بالحجارة” وكان بعضهم يحمل “أسلحة ورذاذ الفلفل ومسدسات صاعقة”
وأفادت الشرطة أنها أرسلت تعزيزات الى المنطقة فيما تتواصل المواجهات بين الإريتريين وعناصر من الشرطة، كما تجرى إشتباكات بين أنصار للنظام الإريتري ومعارضين له فى مناطق أخرى فى جنوب تل أبيب.
وبحسب إحصاءات صدرت فى حزيران/يونيو، بلغ عدد طالبى اللجوء الإريتريين 17850 شخصا أتى غالبيتهم الى الأرض المحتلة بطريقة غير نظامية من شبه جزيرة سيناء المصرية قبل سنوات، وإستقر عدد كبير منهم فى أحياء فقيرة فى مدينة تل أبيب الساحلية.
ويحكم إريتريا الرئيس أسياس أفورقى بيد حديد منذ إعلان إستقلال البلاد رسميا فى 1993، وهى من أكثر دول العالم عزلة ومصنّفة فى مرتبة متدنية جداَ فى التصنيفات العالمية لحرية الصحافة وحقوق الإنسان والحريات المدنية والتنمية الإقتصادية.