مقالات

حكاية ..شعب ..

محمد عبد المنجي يكتب….

الشعب المصري من أقدم الشعوب الموجودة علي سطح الأرض فقديما عاش المصري القديم علي الهضاب والتلال ثم نزل إلي وادي النيل وأسس امبراطوريه واسعه مترامية الأطراف وأصبحت مصر بها أول مملكه بالتاريخ قبل حتي معرفة الإنسان الكتابه حتي يدون تاريخه أساساً ومرت الأيام والسنين وأصبح الشعب المصري هو سيد العالم في فترة مصر القديمة مروراً بعصر الدولة القديمة والوسطى والحديثه حتي اتي الفرس وضموها الي ممتلكاتهم وبعدهم الاسكندر الاكبر وبعد موته أسس بها البطالمة دوله دامت ثلاثة قرون ثم اتي الرومان وظلوا بها مايقرب من سبعة قرون حتي فتحت في العهد الاسلامي علي يد عمرو بن العاص كل هذا ومصر دائما مصدر الغني والثروات وملاذ كل شخص أراد أن يتقوي لكي يصل الي الحكم وظلت هكذا سواءا في العهد الطولوني أو الاخشيدي أو الايوبي والمملوكي وصولا إلي الدولة العثمانيه وآخر خلافه اسلاميه كل هذه الأحداث ومصر كما هي شامخة ولن نقول شاهدة علي الأحداث ولكنها في كثير من الأوقات كانت بؤرة الأحداث وحجر الزاوية الذي يحدد ملامح العصر والان وبعد مائة عام فقط من سقوط اخر خلافه اسلاميه اصبحنا في هذا الزمن الذي يتمني كل مصري أن ينتهي وبأي طريقة وأي شكل فالضغوط التي يتعرض لها المواطن المصري الآن ليست وليدة اللحظة ولكنها نتيجة تراكمات كثيرة مرت علي الدولة المصريه وبالأخص في اخر سبعون عاما فبعد أن كانت مصر والسودان دولة واحده أصبحوا منفصلين ثم تم تقسيم السودان والقضاء علي وحدته ومصر أصبحت دائما غير قادرة علي تلبية ابسط احتياجات المواطنين فيها وهي الطعام والشراب فقد أصبح كل شيء يفوق الخيال في سعره هل هذا مقصود من جهات معينه سواء كانت داخليه أم خارجيه هل تستحق مصر والمواطن المصري كل هذا المرار الذي يعيش فيه هل أصبحت الحكومة غير قادره علي ايجاد الحلول للأزمات المتراكمة بالرغم من زيادة رسوم كل شيء في الدولة وكل يوم يصم الاعلام الفاسد آذاننا بالإنجازات وغيرها من الأشياء التي لا يراها إلا هم أين حقوق المواطن في هذه الدوله أصبح الوضع مزري ومخجل أريد أن أري أحد المستشارين أو الخبراء الذين نشاهدهم علي الشاشات يتكلم في الفقر والبطالة والصحة والتعليم الزراعة وغيرها من الملفات التي لابد أن تفتح لأنها هي عصب الدولة
أيها السادة أننا أمام وضع لا يصح أن نقول فيه إلا كلمة الحق فعسي أن لا تأتي فرصة أخري لكي نقولها
نداء عاجل الي السيد رئيس الجمهورية ألا يستمع إلي المحيطين به الذين يصورون البلد وكأننا نعيش ازهي ايامنا
إننا في دولة مليئة بالخيرات حباها الله بالبحر الأحمر والبحر الأبيض والنيل والبحيرات غير مزارع الأسماك التي تم الإعلان عنها ومع كل ذلك ارتفعت أسعار الأسماك الي ثلاثة أضعاف ونقيس علي هذا كل ثروات البلاد من الرمل الزجاجي ومناجم الذهب وآبار الغاز وقناة السويس والآثار وعدم استثمارها في الترويج للسياحة
واخيرا وليس آخرا الي كل من يهمه أمر هذا البلد
رجاءا اعملو لصالح هذا البلد واعطو الفرصة للكفاءات وليس لاصحاب النفوذ اعطو كل ذي علم منصبه حتي يستقيم هذا الوطن افتحوا ملفات الفساد للمسؤولين قبل أن تتفاقم الأزمة
والله أسأل أن يوفقني وإياكم الي مافيه صالح هذا البلد
ننتقد لنبني لا لنهدم .

مقالات ذات صلة