غربتي ببلدي وبين أهلي وأحبابي
يا لوعتي مما عانت نفسي وكربتي
غريب أحيا بأرضي وبين أصحابي
بتقاليد وقيم ذهبت مع كلها سدي
ما عاد لها أصل إلا بكتب الزمن
تحاكوا بها الناس وعليها ابتسموا
لما كان عليه أهل الخير والماضي
يا ويح أهل فقدوا الأصل والخلق
غايتهم جمع مال من حل وما طالوا
لا عهد ولا وفاء ولا عود للدين
غربة أحياها بين أهل أكاد ألفظهم
بكل ما عملوا وما عليه انتهجوا
غياب الدين فما عاد منه سوي
عادات وتقاليد اعتادوا عليها كما
رأوا سابقي الآباء والأجداد فعلوا
عبادة الآباء والأجداد ماعاد منها
حركات وسكنات دون روح فعلوا
ياويح أمة تركت أصل الدين وراحوا
يتباروا لعادات وتقاليد الغرب والكفر
غريب مالي بهذا العيش من سكن
ولا بأهل العصر من أمل ومنجي
غربتي أحياها وما تحوي من معني
فلا رجاء سوي الدعاء وحسن الظن
يارب عفوك ورضاك بهذا الأمر
وحسن الختام رجائي ورضاك ربي .
بقلمي د / مصطفى شعلان
