اخبار عالمية

السودان.طرفى النزاع يسعى للدعم الخارجى، البحث عن الداعم الذى ينهى المعضلة

كتب/ أيمن بحر

اللواء رضا يعقوب خلال متابعته الأحداث الدامية بالسودان والمساعى الدولية لإنهاء الصراع رصد: طرفى النزاع يسعى للدعم الخارجى، البحث عن الداعم الذى ينهى المعضلة، أطراف دولية وإقليمية بين طرفى النزاع، بعد عشرة أيام من قتال عنيف بين حميدتى والبرهان وفى ظل هدنة هشة تتجه انصار الطرفين الى الخارج سواء المجال الدولى أو الإقليمى، لكن ما موقف هذه الدول من حمدتى والبرهان، حتى الكيان الغاصب العبرى اليهودى يحاول إشعال هذه الفتنة، إنفجار الوضع في السودان مؤثر.
السودان – أكثر من 40 قتيلاً بغارات على نيالا.. والمبعوث الأممى يستقيل، لقى أكثر من 40 شخصاً حتفهم فى السودان إثر غارات جوية على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. فيما أعلن مبعوث الأممى الى السودان، الألمانى فولكر بيرتيس، إستقالته من منصبه وذلك بعد ثلاثة أشهر من إعتباره شخصا غير مرغوب فيه.
أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى السودان فولكر بيرتيس، الأربعاء (13 سبتمبر/ أيلول)، تنحيه عن منصبه. جاء ذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به فى الدولة التى مزقها الصراع.
وقال بيرتيس أمام مجلس الأمن الدولى “أتوجه بالشكر الى الأمين العام على هذه الفرصة والثقة التى منحنى إياها، لكنني طلبت منه إعفائى من مهامى”
وقدّم بيرتيس تقريراً عن النزاع الذى إندلع منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، محمّلاً الطرفين مسئولية إستمراره، وقال “ما بدأ كنزاع بين تشكيلين عسكريين يمكن أن يتحول الى حرب أهلية فعلية”، مشيراً الى أن المعارك “لا تظهر أى مؤشر على التهدئة ولا يبدو أى طرف قريباً من نصر عسكرى حاسم”
وأدت المعارك بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو الى مقتل نحو 7500 شخص ومن المرجح أن تكون الحصيلة الفعلية أعلى بكثير، بينما إضطر نحو خمسة ملايين شخص الى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور الى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
وأتى إعلان بيرتيس إستقالته من منصبه فيما تتواصل المعارك فى إقليم دارفور (غرب) من حيث وردت شهادات من السكان ومصدر طبى عن مقتل أكثر من 40 شخصاً نتيجة غارات جوية نفذّها الجيش على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وأفاد مصدر طبى بمستشفى نيالا وكالة فرانس برس عن “مقتل 40 مدنياً فى قصف جوى طال سوقين شعبيين وعدد من أحياء المدينة” ودائماً ما ينفى الجيش، وهو الطرف الوحيد الذى يستخدم طائرات حربية فى النزاع حتى الآن، إستهداف المنازل أو أماكن تجمعات المواطنين بينما يركز على مواقع وإرتكازات الدعم السريع.
وكانت سلطات الخرطوم المرتبطة بالبرهان، أعلنت فى حزيران/يونيو الماضي بيرتيس شخصاً غير مرغوب فيه، وذلك بعدما طلب قائد الجيش السودانى فى أيار/مايو من غوتيريش إستبداله. وقال مصدر حكومى سودانى فى حينه إن المبعوث “إنحاز الى أطراف سياسية محددة”، ونظراً لعدم إستجابة غوتيريش مع طلب البرهان “لم تجد الحكومة السودانية بدّاً من إتخاذ هذا القرار”. وشدد بيرتيس على ضرورة “أن نُفهم طرفى النزاع بأنه لا يمكنهما التصرف فى ظل إفلات كامل من العقاب وعليهما تحمّل تبعات الجرائم المرتكبة”
في غضون ذلك، وصل قائد الجيش السودانى عبد الفتاح البرهان الى تركيا، وسط مساع لتكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب، وأفاد بيان من مجلس السيادة السودانى أن “رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يصل الى العاصمة التركية أنقرة” ومن المقرر أن يجرى البرهان “مباحثات مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها”
وغادر البرهان من مطار مدينة بورتسودان فى شرق البلاد بعد أن إنتقل الشهر الماضى ليتمركز بها بعدما ظل فى مقر القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم خلال الشهور الأربعة الأولى من الحرب، وتعد تركيا المحطة الخامسة للبرهان خارج البلاد منذ أواخر آب/اغسطس الماضي، إذ بدأ جولاته بزيارة مصر بنهاية آب/أغسطس، أعقبتها زيارات الى جنوب السودان وقطر وإريتريا. وتأتى زيارة البرهان فى ظل تقارير عن وساطات للتفاوض بينه وبين دقلو خارج البلاد سعياً لإيجاد حلّ للنزاع.

مقالات ذات صلة