وصل الرئيس السورى بشار الأسد الى الصين كثانى رئيس دولة معزولة يزورها هذا العام

كتب/ أيمن بحر
اللواء رضا يعقوب خلال متابعته زيارة الأسد للصين رصد: وسط ضباب كثيف زاد من أجواء الغموض وصل الرئيس السورى بشار الأسد الى الصين كثاني رئيس دولة معزولة يزورها هذا العام بعد الرئيسين الفنزويلى والإيرانى فعما يبحث الأسد فى الصين التى لطالما عرقلت إدانة سوريا فى مجلس الأمن؟ وصل الرئيس السورى بشار الأسد الخميس (21 سبتمبر/ايلول 2023) الى الصين فى أول زيارة رسمية له منذ نحو عقدين الى الدولة الحليفة، وفى وقت يجتهد للحصول على دعم لإعادة إعمار بلاده التى دمرتها الحرب.
بخطوات تطبيع عربية بعد عزلة إثنى عشر عاماً سوريا تعيد العلاقات الدبلوماسية، ذلك يوحى بان أوضاع سوريا باتت للأحسن، لذلك إتجه النظام السورى لإصلاح وضعه الدبلوماسى خارج الخط العربى.
شى جينبينغ يلتقي الأسد ويعلن عن شراكة إستراتيجية جديدة، ذكر تلفزيون الصين المركزى الرسمى أن الرئيسين الصينى والسورى التقيا وأعلن شى جينبينغ ان البلدين سيقيمان شراكة استراتيجية. ويزور الأسد بكين في خطوة جديدة لإنهاء عزلة دبلوماسية إستمرت أكثر من عقد فى ظل العقوبات الغربية.
أجرى الرئيس الصيني شى جينبينغ محادثات مع نظيره السورى بشار الأسد الجمعة (22 أيلول/سبتمبر 2023)، معلناً أنّهما سيكشفان عن “شراكة استراتيجية” جديدة.
وبدأ الرئيس السورى الذى يبحث عن أموال لإعادة إعمار بلاده، الخميس أول زيارة رسمية للصين منذ حوالى 20 عاماً، على أمل الإرتقاء فى العلاقات الثنائية الى “مستوى جديد”، وفقاً لبكين، كما سيحضر حفل إفتتاح دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانغجو السبت.
وفى السياق، ذكرت وسائل إعلام رسمية أنّ شى والأسد التقيا فى المدينة الواقعة فى شرق الصين بعد ظهر الجمعة، وقال شى وفق تقرير لشبكة “سى سى تى فى” التلفزيونية الرسمية عن الإجتماع: “سنعلن بصورة مشتركة اليوم إقامة الشراكة الإستراتيجية بين الصين وسوريا، التى ستصبح محطة مهمة فى تاريخ العلاقات الثنائية” وأضاف “فى مواجهة الوضع الدولى الملئ بعدم الإستقرار وعدم اليقين، الصين مستعدّة لمواصلة العمل مع سوريا، والدعم القوى المتبادل بينهما، وتعزيز التعاون الودّى، والدفاع بشكل مشترك عن الإنصاف والعدالة الدوليين” وأكد شي أنّ العلاقات بين البلدين “صمدت أمام إختبار التغيّرات الدولية” وأن “الصداقة بين البلدين تعزّزت بمرور الوقت”
وزار الأسد الصين في عام 2004 للقاء الرئيس الصينى آنذاك هو جين تاو، وكانت هذه أول زيارة يقوم بها رئيس سورى للصين منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1956، وحافظت الصين، مثل روسيا وإيران الحليفتين الرئيسيتين لسوريا، على تلك العلاقات حتى عندما عزلت دول أخرى الأسد بسبب حملته الوحشية للمظاهرات المناهضة للنظام التى اندلعت في عام 2011.
إستخدمت الصين حق النقض (الفيتو) في ثمانى مناسبات على الأقل ضد قرارات للأمم المتحدة تدين حكومة الأسد وتهدف الى إنهاء الصراع متعدد الأطراف المستمر منذ عشر سنوات والذى إجتذب دولاً مجاورة وقوى عالمية، وعلى عكس إيران وروسيا، لم تدعم الصين بشكل مباشر جهود النظام لإستعادة السيطرة على البلاد.
