مقالات
تفاصيلُكِ العجيبة


الشاعر السوري فؤاد زاديكى
أرَى فيكِ التّفاصيلَ العَجِيبَةْ … وقد أمسَيْتِ مِنْ قلبي قَرِيبَةْ
كثيرًا ما أرَدتُ الغَوصَ عُمقًا … عَميقًا كُنتِ في هذا حَبِيبَةْ
ففي عينَيكِ بحرٌ دونَ حَدٍّ … بِشُطآنٍ له ليسَتْ كَثِيبَةْ
إذا ما كانَ مِنْ دُنياكِ بُعْدٌ … فأحوالِي و أوضاعِي عَصِيبَةْ
أرَى أشباحَ أطيافٍ تَراءَتْ … بِها أفياءُ أشياءٍ غَرِيبَةْ
بِنَفسِي حالةُ الإحساسِ مِنها … مَسَاراتٌ إلى خَطْوٍ رَتِيبَةْ
كأنّي مُحْبَطٌ مِمَّا أُعانِي … وفي هذا دُفُوعَاتُ الضَّرِيبَةْ
سُوَيْعاتٌ وأيّامٌ ودَهْرٌ … بِهِمْ مَجْرَى مَرَارَاتٍ رَهِيبَةْ
سَعَيْتُ القُرْبَ كي أحظَى بِطِيْبٍ … مُرِيحٍ والرُّؤى مِنِكِ الخَصِيبَةْ
إذا أبقَيْتِ قلبي دونَ وَصلٍ … ثِقِي أنّي بِحَقٍّ في مُصِيبَةْ
تَعالي واجْمَعِي قلبي إلى مَا … يَتُوقُ القلبُ, فالدُّنِيَا غَرِيبَةْ.