قصة قصيرةوعبرة

قصة قصيرةوعبرة
بقلمي كريمة عبد الوهاب
عن الفتن وكلام الناس الذي يؤثر على من وجهت له الكلام
كانت هناك أسرة متوسطة الحال مكونة من الأم والأب وفتاة واحدة وكانت الفتاة متوسطة الجمال ولكن بأخلاقها وتربيتها السليمة كانت تجذب إليها كل من يراها ومرت السنين والفتاة تخرجت من دراستها وأصبحت شابة وكل الشباب يتمنوا الأرتباط بها وكانت متدينة من صغرها وتقدم لها الكثير والنصيب تقدم لها شاب أكبر منها بأكثر من عشر سنوات أهلها قبلوا وتم الزواج وتزوجت في نفس سكن أهله وكانت تعامل أهله معاملة حسنة وكانت أم زوجها قاسية بعض الشيء وكانت مسيطرة علي زوجها وأولادها والحكم بيدها وكان هذا سبب لكثرة المشاكل بين الزوجة وزوجها لأن الزوج كان يصغي لكلام أمه ويحكي لها أدق تفاصيل في حياته الخاصة ومرت السنين ولم تنجب الزوجة وذهبت للأطباء وكان العيب عند الزوج وهي ليس بها شيء يمنعها من الإنجاب وبالرغم من هذا لم ترحم من كلام أهل زوجها وتحملت منهم الكثير حتي فاض بها وطلبت الطلاق ولكن زوجها رفض يطلقها لأنه يحبها ولكنه يحبها حب الأمتلاك لكي لا تتركه وتتزوج غيره تكون له وحده وأصبح يعاملها معاملة سيئة ويضربها وهي ترجوه لكي يطلقها بالمعروف وفي الأخير رفعت قضية للأضرار بها أم زوجها قالت إنها تريد الطلاق لأنها في رجل آخر في حياتها لذلك تريد الطلاق لكي تداري علي إبنها أنه لم ينجب وهذا كان فيه ظلم كبير علي الفتاة بعد الطلاق وكلام الناس لم يرحمها وهذه الإشاعة أثرت عليها نفسيا وزوجت ابنها من فتاة أخري لتأكد للناس أن إبنها ليس به عيب وكان لها ابن لم يتزوج بعد زوجته ولما انجب قالت إن المولود للأخ الآخر الذي كان زوج الفتاة لكي تثبت أنه ليس به شيء وعدم الإنجاب من طليقته بالرغم من الفتاة كانت تعاملها مثل أمها مهما كانت تفعل بها
وهذه القصة من واقع الحياة التى نعيشها وفي كثير من الأسر المصرية يمرون بها
والعبرة أن كل أم تتقي في زوجة إبنها وتعاملها مثل ابنتها ولا تجرحها وتقسوا عليها وكذاك الزوج يتقي الله في زوجته لأن الله لا يرضي بالظلم لعباده والظلم ظلمات يوم القيامة والله شاهد ويعلم ما بالقلوب والنوايا وسوف تحاسب عليها ولو بعد حين
