لمار الكومي اصغر كاتبه والإعلامية في مصر

كتب:محمد صبحى بدران….



دخلت لمار الكومي مجال الكاتبه منذ فتره قصيره جدا وابدعت كالعاده وهذا بفضل الله اولا ثم الكاتب اليمني عبد الناصر عبد القوي
وكتبت لمار الكومي اولا قصتها الجميله عن التنمر
بعنوان صديقتي المتنمرة
كان ياما كان.. فتاة مغرورة من زمان، إسمها أسماء وليس لها أمان، سيئة بطباعها في كل مكان، مؤذية بكلامها سليطة اللسان..
وكانت إذا مرت بجانبها أي فتاة مسكينة، تتنمر عليها وتجعلها تعيسة وحزينة، وتسخر منها بطريقة مهينة..
مستمرة بوقاحتها بكل إصرار، وتؤذي المشاعر دون سابق إنذار، ولا تقوم بالإعتذار..
رأتها فتاة في قلبها خير، إسمها سلمى وتحب الغير..
قالت لها: لماذا تؤذين الفتيات، بأبشع الكلمات؟.. وتتركين مشاعرهم تتعذب بكلامك غير المهذب؟
إنكِ فتاة تحبين المظاهر، يجب أن يكون قلبك طاهر..
كوني طيبة لا تتنمرين، ولاتؤذين مشاعر الآخرين..
فردت عليها بوقاحة ومرح، وقالت: عند الإساءة أشعر بالفرح!..
وتطيب عندي الأوقات، بمضايقتي للفتيات!..
فقالت سلمى: لماذا الإصرار على الأخطاء؟ ألا تخافين من رب السماء؟ إذا لم تتوبي سيعاقبك الله بالإبتلاء..
فضحكت أسماء بصوت عالِ، وخرجت من الفصل وهي لا تبالي..
وبعد مدة قريبة، كانت سلمى حزينة وكئيبة، فاقتربت منها المعلمة عبير الحبيبة، وقالت لها: يافخر المدينة.. مالي أراكِ كئيبة وحزينة؟
فقالت سلمى: يامعلمتي الحبيبة، سأخبرك بالمصيبة، في مدرستنا الرحيبة..
إن زميلتي أسماء، من طبعها الغرور والكبرياء، تؤذي الضعفاء، وتسخر من الشرفاء، ولا تخشى عقوبة رب السماء!..
فقالت لها المعلمة: أنتي محقة يا سلمى وخير مسلمة..
لا تحزني سأذهب إليها، وأكلمها وأسأل الله أن يهديها..
فشكرت سلمى المعلمة عبير، وقالت لها أحبكِ كثيراً كثير..
فقالت المعلمه وأنا أيضا أحبكِ، وفخورة جداً بكِ..
لأنكِ يا سلمى خلوقة، وأنتي لزميلاتكِ خير صديقة، وتحبين الخير لهم وللغير.
فشكرت سلمى المعلمة القديرة
وكتبت قصتها الثانيه عن عدم الكذب
بعنوان الفتي الكذاب بدأت بسم الله الرحمن الرحيم، لأحكي عن فتى إسمه سليم، ولدٌ كذوب وكسول وذميم، ولا يستعيذ من الشيطان الرجيم.
ينام كثيراً كأنه في العسل، يفيق وهو يشعر بالكسل.
عيونه دوماً ناعسة، ولا يرغب بالذهاب إلى المدرسة.
وفي يوم من الأيام، وبينما أهل الكسل نيام.
دخل أحمد إلى غرفة أخوه سليم وهو نائم، وقال له: ياسليم قم من نومك ووحد الدائم.
فقال سليم: أهذا أنت ياأحمد العنيد، ظننتك أمي فابعد بعيد.
قال أحمد: هيا ياسليم إستعد للمَدْرَسَة، إذا تأخرنا ستغضب المُدَرّسَة.
فقال سليم وهو في الحضيض: أنا لن أذهب لأني مريض!
فقال أحمد: لكني أراك على مايرام، صحيح البدن وكثير الكلام.
فقال سليم بدون إحترام: صحيح أنا أدّعي الآلام!.
وأنا لست مريض ياعزيزي، ولكنني لا أحب اختبار الانجليزي!.
فقال احمد: ياسليم الكذاب، أنت تغضب رب الأرباب؛ وبإدعائك المرض والعناء، تنكر فضل رب السماء، والله سيبتليك بأشد الإبتلاء، ويسلط عليك المرض والشقاء.
فقال سليم بلسان فصيح: كلامك يا أحمد غير صحيح! أنا أكذب على أمي لترحمني، ولو لم أكذب فلن تصدقني.
نادت الأم.. فشعر سليم بالخطر، وقال: يأحمد ناولني الترمومتر!
وقال أحمد: لا تفعل، ولا تكن في الحياة مغفل.
فقالت الأم بقلبها الرحيم: هل مازلت على السرير ياسليم؟ هل تشعر بالتعب؟ أن أنك نائم بلا سبب؟.
فقال سليم بلسانه الكذوب: إني مريض وجسمي يذوب!
قالت الأم وقلبها أليم: شفاك الله ياولدي سليم.
فاراد إختبار قلبها الرحوم، وقال: لابأس سأنهض وأقوم!
فقالت الأم بكل حنان: لاتنهض فأنت مريض وتعبان، ولا تذهب إلى المَدْرسة، وسوف أتصل بالمُدَرِّسَة.
فأراد أن يمثل سليم الكذاب، وقال لأمه: أنا أكره الغياب.
رفضت الأم قيامه وقال لها: أحبك يا أمي، فأنتي أزلتي علّتي وهمّي.
قالت الأم: وأنا أحبك كثيراً كثير، يا ولدي المحبوب سليم الصغير.
وبعد عشرين دقيقة؛ أخبر أحمد أمه بالحقيقة.
وقال لها: إن سليم كذاب، ويستحق التوبيخ والعقاب؛ وأنه ليس فيه تعب، وإنما يخشى الإختبار الصعب!
وعندما ذهبت الأم لتعاقبه على مافعل، وجدته قد أصبح مريضاً بالفعل!.
فقالت له: إن رب السماء يراك، وعندما تمارضت الله ابتلاك! فشعر سليم بتعب شديد وكأنه في عذاب، فطلب المسامحة واعترف وتاب.
وعاهدهم بأنه لن يكذب على الغير، وقال ودمعه كالمطر الغزير: علمت يا أمي أن حبل الكذب قصير، وأن الله رب السماء، قد انعم علينا بالعطاء؛ فإذا شكرناه كنا من أهل الوفاء، وإذا أنكرنا فضله أنزل علينا البلاء.
فقالت الأم لسليم: أنت الآن على السراط المستقيم؛ وسأفخر بك على مر السنين، لله درك من ولد فطين.
وهنا انتهت الحكاية بسلام، وعرفنا أن مانخفيه في الظلام، سيظهر في النور على الدوام.
((عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تتمارضوا، فتمرَضوا، ولا تَحفِروا قبوركم، فتموتوا)).
وفي لفظ: ((لا تتمارضوا، فتمرضوا؛ فتموتوا)).
ومازلت لمار الكومي في كتبتها وباذن الله سيكون لها كتاب قريب يعرض في معرض الكتاب الدولي القادم وتكون من اصغر الكتاب في مصر والعالم العربي