افرقيى تطارد الإرهابيين مستخدمة الجمال

كتب/ أيمن بحر

خلال متابعة اللواء رضا يعقوب عمليات مكافحة الإرهاب بدول الساحل الأفريقى رصد، موريتانيا تطارد الإرهابيين مستخدمة الجمال، أسلوب مضى عليه قرون لكشف التهديدات الإرهابية، دوريات أمن على ظهورالجمال، الحرس الوطنى يستخدم الإبل، حل تقليدى لمشكلة عصرية، إنها أفضل طريقة مرور فى هذه المنطقة، ومعلومات مواجهة العناصر الإهابية يقدمها أهالى المناطق المحلية، عمل ليس أمناً، الإبل تجوب الصحراء لعدة أشهر، وتنقل المعلومات عن طريق الحرس للحكومة المركزية، فيلق الجمال يمول من الإتحاد الأوروبى، مهمة هذه الوحدات كسب الثقة للسكان المحليين، الحرس الوطنى يقدم الدعم للأهالى.
موريتانيا مقتل حارسين فى إطلاق نار بعد فرار جهاديين من سجن، قالت وزارة الداخلية الموريتانية إنها تلاحق أربعة عناصر متطرفة نجحت فى الفرار من السجن المركزى فى العاصمة عبر عملية أدت الى مقتل عنصرى أمن، قالت الوزارة إن إثنين منهم محكومان بالإعدام، بينما ينتظر الآخران المحاكمة.
أفاد مسئول عسكرى أنّ إثنين من الهاربين محكوم عليهما بالإعدام، بينما ينتظر الآخران المحاكمة بتهمة الإنتماء لمنظمة إرهابية.
فرّ أربعة جهاديين مساء الأحد من سجن فى العاصمة الموريتانية نواكشوط أثناء عملية أدت الى مقتل عنصرَى أمن، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية الإثنين.
وقالت الوزارة في بيان “عند الساعة 21:00 فى 5 آذار/ مارس 2023، تمكّن أربعة إرهابيين من الفرار من السجن المركزى فى نواكشوط بعدما هاجموا الحرّاس، ما أدى الى تبادل إطلاق نار” قُتل خلاله “عنصران من الحرس الوطنى” فيما أُصيب آخران بجروح. ولم تذكر الوزارة سبب إيداع هؤلاء الأشخاص السجن.
ولم يتم الكشف عن هوية الهاربين، فيما أفاد مسئول عسكري طلب عدم الكشف عن هويته أنّ إثنين منهم محكوم عليهما بالإعدام، بينما ينتظر الآخران المحاكمة بتهمة الإنتماء الى منظمة إرهابية. وأوضح المصدر ذاته أنّه تمّ العثور على مركبتهم فى شمال شرق نواكشوط. ولم يتم تطبيق عقوبة الإعدام فى موريتانياً منذ عام 1987.
وقالت الداخلية الموريتانية إنّ “الحرس الوطنى أحكم سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقّب الفارّين بغية القبض عليهم فى أقرب وقت” داعية المواطنين الى الإبلاغ عن أى معلومات يمكن أن تُساعد فى عملية القبض عليهم.
ويشكّل تعاون السكّان فى إطار محاربة الإرهاب جزءاً من حلقة الوصل مع النظام الأمنى الذى يحمى البلاد من العنف الإرهابى، بينما يستمرّ الإرهابيون فى الإنتشار فى الدول المجاورة فى الساحل. ونجت الدولة الواقعة فى غرب إفريقيا من أعمال عنف الجماعات الإرهابية المرتبطة بالقاعدة وتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتى أودت بحياة الآلاف فى البلدان المجاورة فى منطقة الساحل.
وبينما تنشغل مالى المجاوِرة فى تعداد قتلاها منذ بدء التمرّد الإرهابى فى عام 2012، لم تشهد موريتانيا التى يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة، أىّ هجوم على أراضيها منذ عام 2011. غير أنّها كانت مستهدفة بشكل منتظم من هذه الحركات فى العقد الأول من القرن الحالى، خصوصاً عبر هجمات وعمليات خطف.
وتشكّل موريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد مجموعة دول الساحل الخمس، التى غادرتها مالى فى عام 2022، كما تعدّ جزءاً من قوّتها المشتركة لمكافحة الإرهابيين المدعومة من فرنسا والولايات المتحدة والأمم المتحدة. وتطالب فرنسا مع نواكشوط بوجود تعاون أمنى ودفاعى واسع بالإضافة الى التنمية.
كذلك، تستثمر السلطات الموريتانية فى تدريب الجنود، عبر تخصيص إنفاق كبير لذلك ومعدّات جديدة ورواتب تُدفع عبر المصارف، ودعم إجتماعى للجنود. وتميل موريتانيا الى الحوار للفوز فى معركة العقول.
ومنذ عام 2020، نُظّم حوار بين العلماء الرئيسيين وحوالى 70 إرهابياً فى السجن. وتمكّن القادة الدينيون من إقناع حوالى خمسين منهم بالتوبة. وظهر عدد من هؤلاء عبر شاشات التلفزيون وفى المساجد، ليعظوا الشباب بشأن التطبيق المتشدّد للعقيدة الإسلامية. وتمّ تجنيد أكثر من 500 إمام، كما تمّ تقديم تدريب مهنى للشباب فى المدارس الإسلامية التقليدية.
وفى عام 2022، أصدر الرئيس الموريتانى محمد ولد الشيخ الغزوانى عفواً عن ثمانية سجناء دينوا بـ”الإرهاب” وفق منطق “محاربة” التطرّف من خلال “الحوار”، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.
ونظمّت موريتانيا فى عدّة مناسبات جلسات حوار مع سجنائها الإرهابيين، منذ عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز (2008 إلى 2019)، بهدف الحصول على توبتهم وإعادة دمجهم فى الحياة الإجتماعية. وقد إستفاد حوالى 30 منهم من ذلك.