أسطورة العشق

أسطورةُ العشقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
في شَرَايِيْنِي دَمٌ ما شاءَ يَجْرِي … دُونَ إذْنٍ مِنْكِ يأتيهِ و أمْرِ
إذْ هِيَ الأحكامُ لا أقوَى عَلَيها … عندما إيقاعُها للرُّوحِ يُغْرِي
إنّها أسطورةُ العِشقِ انتشاءً … عَبّرَتْ عَن نَفْسِها جاءتْ بِأسْرِ
والدَّمُ المُحْيي عُرُوقِي في عطاءٍ … صارَ مَنسُوبًا مِنَ الإنعاشِ يَسْرِي
عِشْتُهُ الإحساسَ في وَقْعٍ رشيقٍ … ناطِقٍ ينسابُ مِنْ أوتارِ شِعْرِي
نَغْمةً رُوحِيّةً زادتْ بَهاءً … أنعَشَتْ قلبي كمَا أعماقِ صَدرِي
أعلَنَتْ عَمّا بِها مِنْ فَيْضِ وَجدٍ … يا لَهَا مِنْ روعةٍ في مَدِّ سِحْرِ
في تَرانِيمِ ابتهالاتٍ شُعُوري … أيقظَ الأمواجَ مِنْ أعماقِ بَحْرِ
في ضُلُوعي مَدُّ ذاكَ البحرِ يجرِي … ما الذي يسري بِعُمقِي لستُ أدرِي؟
هَلْ هُوَ العِشقُ المُغَذِّي كُلَّ نَبضٍ … في عُرُوقي؟ أم هُوَ استِدراكُ فَجْرِي؟
في شَرايِيني دَمٌ إنّي مَدِينٌ … بالذي فيهِ لِمَنْ يَحظَى بِشُكْرِي
ذلكَ المحبوبُ في عُرْفٍ أكيدٍ … لم يَخْنْ عَهدِي وما أفْشَى بِسِرِّي
