لقد عاش الشعب على امتداد عشرة سنوات ليالي سوداء وسط أحلام اليقظة وهم يرمقون ضحالة المشهد:
” فيلات فاخرة، حمامات سباحة، حراسة شخصية ، سيارات من أغنى الماركات ، صور سيلفي تختزل مكرهم و دهاءهم “
لكن انتهت الفسحة بعد أن استيقظ الشعب من غفوته ليصرخ عاليا ” هذا البلاد لنا و انتم لا تشبهونا في شيئ ، اغوتكم المناصب وسط الخلط و التحريف و القضاء على الذاكرة الجماعية بعد أن عمدوا إلى تخريب تلك اللوحة الفنية الكامنة في اعماقنا بالوانها الزهية التي تعكس صفاء و نقاء فإن محاولاتكم في تحريفها و تشويهها و جعلها سجينة اهواءكم لن تثنينا عن مواصلة مسار الإصلاح الشامل ، سننتزع ابتسامة الأمل من براثن غدركم و خيانتكم المفضوحة .
أن شعلة الإنسانية الراقية الحضارية لن تنطفئ وسط الانفكاك النظري و التاريخي و الحضاري و هو البديل الحقيقي فوق قلوب و عقول متناحرة طاردت أحلام الشعب بحجة الحرية و الديمقراطية المغدورة التي لم نرى لها موطئا سوى في تقديس الغنائم و الاموال حتى لو كان الثمن أجساد ارهقها العبث و المكر و الارتهان !!
تونس ستتعافى رغم انوفكم و سنشيد البناء بعيدا عن استكباركم و نرجسيتكم العمياء بعد أن جعلتم من النفاق منهجا و الكذب اسلوبا و الخطاب مطية ، لعبتم على كل الأوتار التي انكسرت على صخرة الارادة الشعبية !!
#وطن تكالب عليه الأعداء و قوى البلاء.
كتب علي العربي / تونس.
