مقالات

رحمة الله كلمة “عيب”

بقلم/ أيمن بحر

إنتقلت إلى رحمة الله كلمة “عيب”
المرحومة “عيب” كانت قائدة ورائدة في زمن الآباء والأجداد
حكمت العلاقات بالذوق ووضعت حجر الأساس لأصول التربية السليمة، تحياتي لتلك الكلمة التي عرفناها من أفواه أمهاتنا وأباءنا.
تقبلناها بحب وتعلمنا أنها ماقيلت إلا لتعديل سلوكنا فإعتبرناها مدرسة مختزلة في أحرف.
تحياتي لأكادمية “عيب” التي أخرج زوجات مطيعات صابرات صنعن مجتمعات متأدبة ومحترمة وتخرج منها رجال بمعنى الكلمة كانوا قادة في الشهامة والرجولة.
أبجديات “عيب” جامعة بحد ذاتها، وحروفها المجانية بألف دورة مدفوعة التكاليف، بحروفك يا كلمة “عيب”
قدر الصغير الكبير، واحترم الجار جاره، وتداولنا صلة الأرحام بمحبة.
كان الأب يقف ويقول “عيب” عمك، خالك، جارك، معلمك، سلم، سامح……
كان يقول للبنت: “عيب” لاترفعي صوتك، لاتلبسي هكذا، فتربت البنات على الحشمة والحياء والستر والأدب.
وتربى الشباب على غض البصر “عيب” لاتنظر للنساء، لاترفع صوتك امام استاذك والأكبر منك سنا، ولاتهزأ بالأكبر منك سنا.
وتربى الصغار على”عيب” لاتنقل سر الجار والدار
“عيب” كانت مدرسة ومنبرا وخطبة يرددها آباءنا وأجدادنا بثقافتهم البسيطة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *