الدكروري يكتب عن أحوال النساء في رمضان


بقلم / محمـــد الدكـــروري
لقد فرض الله عز وجل علي الأمة الإسلامية صيام شهر رمضان لقولة تعالي ” فمن شهد منكم الشهر فليصمه ” وإن من النساء من تستعد لرمضان بحبوب منع العادة الشهرية، وتقول أريد صيامه كاملا، وأصوم مع الناس، وأصلي مع الناس، ولا أريد أن أنقطع ولا يوم، فنقول ألا ترضين بما رضي الله منك، ألم يرض الله منك بالفطر في أيام العادة والقضاء بعد ذلك، وأجرك كامل ولا نقص فيه؟ ولذلك فلا حاجة إلى تعاطى حبوب فيها ضرر على الجسد، وفيها لخبطة للعادة، وفيها اضطراب، وإنما هو رضا بالقضاء، والرضا بالقضاء أجره عظيم جدا، فرضا المرأة بما قدّر الله عليها من هذه العادة، ومن النفاس، فيه أجر كبير، وكذلك فإن من الاستعداد لهذا الشهر أن نعلم أنه كان بالنسبة للمسلمين كان شهر أمجاد.
ونحن نستجر من الماضى ما نعزز به العزة في نفوسنا في زمن الذل الذى نحن فيه، لكن يتذكر المسلم أن هناك جهادا عظيما كان في رمضان، فغزوة بدر كانت فيه، وحفر الخندق كان فيه، وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “الصيام جُنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل إني صائم مرتين” رواه البخاري ومسلم، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر ” رواه ابن ماجه، وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه “رواه البخارى.
وعن السيدة حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “من لم يُبيت الصيام قبل الفجر، فلا صيام له “رواه النسائى، وعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت “دخل عليّ النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال “هل عندكم شيء؟ فقلنا لا، قال ” فإني إذن صائم” ثم أتانا يوما آخر فقلنا “يا رسول الله، أهدى لنا حيس” فقال” أرينيه، فلقد أصبحت صائما” فأكل” رواه مسلم، وعن السيدة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم” رواه البخاري ومسلم، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم “تسحّروا فإن في السحور بركة “رواه البخارى ومسلم.