اخر الاخبارشعر وقصائد

هكذا يكسر الشراع

هكدا يكسر الشراع


تصدع الشراع
وتهت في الصمت اسير
كان البحر من تحتي
ومن فوقي الحصير
احطنا من جوارنا
تحطمت اسوارنا
وصوتنا خرير
لقد نزعنا ثوبنا
تصدٱت عظامنا
ولحمنا ممزوج كالعصير
يقطر من السماء
يعزف الاوتار حزنا على الماء
دهب الصفاء
ونزع عن قلوبنا الستار
لا رجوع ولا خيار
كلما سألتهم يرحل منهم حوابهم
تعددت ايامنا
توزعت احلامنا
وجالسنا الفراغ
تسرب لبيوتنا الدمار
ٱطلالنا تبكي من ضياعنا
تعانق المقابر
تصرخ في حيرة
هل نحن موتى ام زوار
ترسو السفينة بعد طول الانتظار
تغير المسار
يستلهمك الحوار
تجول في غابات السؤال
وجوابك اختصار
نمارس طقوس البلاهة
نشوش الأفكار
نعتم البياض ونسقط الانكسار
لا نفهم لغتنا
خطواتنا تضيع من أقدامنا
وان حصرنا مرة
على امتداد حياتنا
نتهم الحصار
ونقطة النهاية تكون بالأصفار
تنجلي السحابة ونبدأ الحوار
لونوك يا ٱمتي بالابيض والاسود
رسموا تقاطيعك
تفرجوا على صورك في الكتاب
حروفك لا تشبه العلوم ولا الحساب
ٱناملهم لم تستطع أن تكتب اسمك
وعقولهم لم تفهم معانيك
أطفالهم تلعثم لسانهم
اسالوا على صورك اللعاب
والسيد الاستاد
مثقل بالاكتئاب
ليس لديه جواب تمزق الكتاب
وهرب الآخرون إلى السحاب
ونادوا في المحراب
قيدوك جملة ممنوعة من الاعراب
وسقوك بالشراب
وعلقوا على صدرك كلمة الخراب
أقاموا أفراحهم
رقصوا…. وهللوا
دفعوك بدل الحساب
وسرت في دروبهم يجرك العتاب
صديقك رحل
ونورك افل
وإسمك لا يزل بل إنك المثل
فقومي من تحت الأنقاض
واكسري الغلل
وقدمي قرارك لانك البطل
ها أنا واقف في الباب
قد ولدت من سراب
انتظر الجواب

بقلم : طيغة تركية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *