اخبار الفن والمشاهير

ولاء محمد”  وجهة مشرفة لمصر والوطن العربي

كتب / محموددرويش


تتراقص الايقاعات اللونية على سطح اللوحة ممزوجة بالالوان وبخطوط متناسقة،وتتجسد فى لوحاتها صور ألجمال المرئية المدركة والمحسوسة ،وتتحول الالوان تارة الى رموز ومفردات  تشكيلية وايقاعات رومانسية ،وتارة تعكس حالة نفسية  ومعالجة للالوان  فى أستخدام  درجات لونية وزهاء الالوان .

تجسد فى لوحاتها المراة وتعكس صورة للجمال تارة بحرارة الالوان وتارة ببرودة الالوان  ،ايقاعات لونية وحالات شعورية ،

رسمت بالأسود والأبيض وهو تميز بنجاح أفلحت فيه برقي الفنانة التي تسير بثبات في تجربتها بخبرة قوية نحو الأمام والنجاح الكبير لأن الرسم بالأسود والأبيض يحتاج لتضاد بتقنية تختلف فيه عن تلك الأعمال الملونة حيث للون أهميته.

كل لوحة تشعر فيه وجود الفنانة ” ولاء محمد ” وهي تحكي أسطورة بخطوطها وألوانها والتي قد تُعجز الأقلام عن سردها وتناولها في يسر على سطحها ما يحمل كل الدلالة والمعنى والقيمة الأدبية والفنية حيث أن اللوحة تُلخص من خلال شكل ما يمكن أن يجهد عديد الأقلام .

اللوحة فلسفة وليست جمالاً فحسب والفنانة  “ولاء محمد ” غمرت تجربتها بفلسفة محتواها أو مضمونها الإبداعي الوطن الإنسان والبحث عن الآمان .

قبل أكثر من 80 عامًا، أسس رمسيس يونان وبعض التشكيليين المصريين جماعة «الفن والحرية»، دعوة للتجديد والتحرر، ومازال الفنانون المصريون حتى الآن يتذكرون بيانها العاصف الشهير «يحيا الفن المنحط»، انتصارا للقيم التقدمية في مواجهة الماضي والعقول الجامدة، فيما بعد كل تلك السنوات مازال الفن التشكيلي في مصر يعيش أزمة حقيقية؛ كيف يسوق الفنانون أعمالهم إلى الجمهور؟ لماذا يغيب الرعاة عن المعارض؟ أين دور الدولة في الحفاظ على قواها الناعمة من التشكيليين باختلاف مدارسهم؟

تري الفنانة التشكيلية  ” ولاء محمد ” ان الفن هو القوي الناعمة ولة القدرة علي التأثير اذا استخدم فيما ينفع ولا يفسد

الفنانة التشكيلية ” ولاء محمد”، ترى أن الفن التشكيلي هو قدرة على النقد ونظرة ثاقبة بشكل مبدع، فهو دائمًا يتضمن نظرة فلسفية أو معنى ما، فالفنان ليس من شأنه رفع الذوق العام أو نشر ثقافة معينة بين الناس، بل هو مرآة للمجتمع ويستطيع عكس الحالة الشعورية والثقافية للناس.

«ولاء محمد » أوضحت لـ «المصرين بالخارج» أن حصر الفنان في كونه يوجه رسالة للجمهور أو يصنع ذائقة بصرية للناس، هو فكر مغلوط، فالارتقاء يأتي من الوعي واستنباط المعاني والمشاعر ذاتيًا عند رؤية عمل فني.

«ولاء » شددت على أنه «ليس هناك خطاب بين الفنان التشكيلي والناس لأنه في هذه الحالة يصبح الفن عبارة عن خطاب موجه، وهو أمر مطلوب في بعض الأحيان لكنه قصير المدى ولا يعيش، فعلى سبيل المثال خلال ثورة 25 يناير، عبر عدد من الفنانين عن فكرهم المؤيد للثورة وعن أملهم وطموحهم بواسطة أعمالهم الفنية».

هناك فنانون أنتجوا أعمالا فنية توعوية خلال فترة انتشار فيروس كورونا، لكن بما أن هذا النوع من الفن يعتبر مصنوعًا خصيصًا للتعبير عن شيء ما في فترة بعينها، فهو ينتهي بانتهاء دوره ويتحول إلى مجرد أرشيف».

عن الجيل الجديد من الفنانين التشكيليين؛ تقول ولاء محمد : «من الطبيعي أن يختلف كل جيل في نوع الفن الذي يقدمه، فكل جيل يعكس ظروفًا مختلفة عاش بها ويتحدث لغة زمنه، كذلك كل جيل يستخدم الأدوات التي تشبهه، فالفن التشكيلي يتطلب الخروج عن المألوف ما دام ينتج صورة بصرية مبدعة ذات معنى ولا تشبه إلا نفسها».

وأشارت إلى أن الاختلاف بين أجيال الفنانين أمر ضروري وصحي حتى يستطيعوا خلق اللغة الخاصة بهم «الجيل الجديد مينفعش يسمع كلام مدرسيه، هم بيتعلموا الرسم عشان يكسروا القواعد مش يمشوا عليها».

عن دور الدولة في دعم الفن التشكيلي، قالت: «دور الحكومة في مصر أفضل من أوروبا»، لافتة إلى أن الدول الغربية أيضًا لديها مشكلات فنية ومادية والأمر ليس ورديًا كما يعتقد البعض، ما عدا فرنسا والدنمارك.

وأوضحت أن المعارض المصرية الخاصة لم تعمل فقط على التسويق للمنتج الفني بشكل أقوى من المعارض الحكومية لأنها هادفة للربح بل تؤدي دورا مهما وواقعيا يهتم بالفن وليس جلب الربح فقط، بعكس المعارض الفرنسية التي تمول أي فنان مهما كان مستوى الفن الذي يقدمه.

الفن التشكيلي بمصر جيد في شكله ومضمونه لكن الدولة لا تقوم بالدور المادي أو المعنوي تجاهه بالمستوى المطلوب، نظرًا لقلة الفعاليات والأنشطة التي تتمثل في الصالون العام، صالون الشباب، ومنحة وزارة الثقافة ذات العائد المادي الرمزي غير المشجع على المشاركة.

فيما تري ولاء محمد أن «قلة عدد المعارض في مصر أيضًا يعتبر عائقا أمام الفنانين الشباب، حيث تقتصر معارض الفن التشكيلي في مصر على القاهرة الكبرى والإسكندرية فقط، رغم أن الفنانين موجودين في كل أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى المعارض التابعة لوزارة الثقافة وقطاع الفنون التشكيلية والأوبرا وهيئة قصور الثقافة غير نشطة».

تقول «ولاء» إن مستوى الفن التشكيلي في مصر متواضع بشكل عام باستثناء حالات فردية سواء في الشباب أو كبار السن، موضحا أن نسبة التميز تعتبر أكبر في الفنانين الشباب، ما يعتبره مؤشرا إيجابيا، لافتا إلى أن التقدم في الفن التشكيلي لا يعتمد على نهج معين بل يعتبر تحديا وسيحدث مع كثرة التجارب العملية.

مقالات ذات صلة